النساء يدفعن الثمن.. مراكز إيواء النازحين بالشمالية ومعاناة لا تنتھي
نيروبى: مدنية نيوز
عامان من القتل والتنكيل والاغتصاب والعنف والسخرة قضتھا نساء السودان جراء حرب يخوضھا العسكر في السودان والمليشيات على أجساد النساء وأحلامھن، حرب استخدمت فيھا النساء كسلاح لإذلال وتصفية الخصومات، واستنزفت فيھا طاقات النساء الاقتصادية والنفسية والاجتماعية، وأصبحن بين ليلة وضحاھا يتسولن الطعام ويتفرشن الأرض في مراكز الإيواء التي لا تتوفر فيھا أدنى مقومات الحياة الكريمة، ولا تتوفر بھا بيئة تناسب وتلائم النساء واحتياجاتهن، ولم تخصص لهن مواقع وحمامات مما يعرضھن للعنف والاعتداء الجنسي.
أوضاع مأساوية
معاناة اخرى تخوضھا النساء النازحات بمراكز الايواء المخصصة للنازحين يواجھن فيھا العنف والتحرش بشكل يومي والعمل بالسخرة نتيجة ضعف المساعدات الانسانية والتجاهل الحكومي، وتعد الولاية الشمالية واحدة من أكثر الولايات التي استقبلت الالاف من النازحين والنازحات بسبب الاستقرار النسبي في بداية الحرب وامكانية السفر الى دولتي مصر وليبيا منھا.
واستقبلت مدينة الدبة فقط ما يقارب ١٥٠ الف امرأة نازحة في قرى ومخيمات الإيواء الرسمية والعشوائية، لكن السمة الأبرز في كل دور الإيواء ھي المعاناة والانتھاكات المستمرة من تحرش وعنف أسري وآثار الاغتصاب بمناطقھن، بجانب الجوع وتردي البيئة داخل المراكز وضعف المساعدات. كما أن الشمالية بھا نوع آخر من الانتھاكات التي تتم في المراكز، حيث يتم إجبار النساء على العمل بأجور زھيدة أو يتم استغلالھن جنسيا لتوفير الغذاء لاسرھن وابنائھن.

معاناة مزدوجة
أم حنان كتبت عليھا حرب السودان أن تفقد زوجھا وابنھا في أقل من ٤٠ يوما على يد قوات الدعم السريع في حي امبدة دار السلام مربع ١٥ بمدينة ام درمان، وھي التي قضت ٣٠ عاما بمنزلھا ولم تتركه يوما ولم تستطع أن تستمر في مكان حملت فيه جثامين اقرب الناس اليھا. تقول وھي لا تقوى على الحديث “غلبني اقعد تاني روحي بتتسحب مني ھناك”، تركت ابنھا الأصغر في حراسة المنزل وبدأت رحلة النزوح من ولاية لاخرى بدأتھا بالقضارف ثم حلفا الجديدة واستقر بھا الحال منذ عام ونصف في الولاية الشمالية محلية الدبة.
واجھت الكثير من المعاناة في مراكز النزوح وأصبحت تتسول المنظمات طالبة منحھا ما يكفيھا من غذاء لأحفادھا الـ١٠ وبناتھا. ام حنان التي كانت تمتلك مطعما في سوق ليبيا بامدرمان لم تعتقد يوما انھا ستمد يدھا تبحث عن لقمة عيش وھي التي كانت تطعم المئات من الناس تقول “كنت شغالة بضراعي ما قايلة يوم بمد يدي”.
منذ بداية حديثنا معھا لم تكف عن البكاء ودموعھا تعبر عن ما عانته منذ بداية الحرب، حرب سلبتھا عزتھا وكرامتھا، حرب دفعت ثمنھا من دمھا ومالھا وعزة نفسھا، حرب امتھنت كرامتھا جعلت دموعھا لا تجف وأصاب المرض عيونھا، ووفقا للأطباء يجب ان تجرى لھا عملية “موية بيضاء” لكنھا لا تستطيع لظروفھا المادية “نحن لقمة مالاقينھا عملية شنو”.
عبارتھا تلك جعلت كل التساؤلات الاخرى حول الصحة والعلاج والراحة النفسية تبدو كرفاھية، حيث أصبح المواطن السوداني بعد الحرب لا ينظر لكل الحقوق التي تكفل الحياة الكريمة له وصار كل ھمه لقمة تسد جوعه، إذ أن الجوع ھو العلامة الأبرز في عيون النازحين بمخيمات الايواء، ولا يشترط نوع الوجبه او كميتھا يكفي انھا تضمن بقائھم.
لكن حتى ھذا لم يتحقق فأم حنان لعام ونصف نازحة في حوش مليط لم تصلھا اي مساعدات انسانية وظلت تأكل من تكية يقوم بھا الخيرين من أبناء المنطقة عبارة عن معكرونة وأرز.
مركز حوش مليط
حوش مليط الذي لجأت اليه أم حنان بداية وصولوھا الدبة ھو أحد مراكز الايواء بمدينة الدبة الذي يضم اكثر من ١٣٠٠ نازح ونازحة تمثل النساء ٩٠% من عدد الموجودين فيه، لكن يصنف وفقا لمحلية الدبة كمركز عشوائي لا يخضع لإشراف المحلية.
المركز عبارة عن موقف للشاحنات الثقيلة تتوسطه “راكوبة” بطول ١٣ متر تقريبا يفترش فيھا النازحون الارض، ولا تفرق بين اسرة والاخرى غير بضعة ملاءات واقمشة يضعھ النازحون للفصل بينھم، ويمثل حوش مليط كارثة بيئية قد تتسبب في انتشار الكثير من الاوبئة والامراض، فهو مخيم لا تتوفر فيه أدنى مقومات الحياة الانسانية، حيث لا دورات مياه ولا وسائل لحماية المواطنين من فصل الخريف القادم.
تقول احدى النازحات بالمخيم انھا واطفالھا قضوا موسم الخريف الماضي والشتاء في ھذھ الراكوبة، لاشيء يحميھم من المطر والبرد سوى اكياس بلاستيك تستخدم لتعبئة السكر يتغطون بھا من البرد على الارض، وذكرت ان احد اطفالھا تعرض للدغة عقرب في الخريف الماضي بسبب ذلك.
ووفقا لمشاھدات (مدنية نيوز) في المخيم هناك بعض كبار السن من النساء يعملن في جلي الصحون بالمطاعم القريبة بمبالغ زھيدة، وقالت احداھن ان أصحاب العمل يستغلون حاجتھن للمال ويفرضون اجرا لا يتناسب مع طبيعة العمل الذي يقومون به.

معاناة مستمرة
مريم ھي البنت الكبرى لأم حنان فقدت ابنھا في الحرب بعد مقتلة على يد الدعم السريع أصبحت صائمة عن الحديث كأنھا تبحث في عيون الناس عن ابنھا، كونت عالما آخر غير عالم الموت والخراب الذي فرضته الحرب منذ عامين، تقول والدتھا انھا تحتاج لعلاج نفسي لكنھم لا يستطيعون دفع تكاليفه.
استقبلتنا مريم تحمل كيسا تطلب وجبة لوالدتھا واسرتھا.. لم تتحدث الا عن الجوع وضرورة توفير وجبة، تقول اسرتھا انھا ترابط امام مدخل المركز للخيرين حتى يجودوا عليھا ببعض الطعام وتجلبه لھم.
احتياجات أساسية
حوش مليط ليست به دورات للمياه وبالرغم انھا من الأساسيات الا ان النازحة الحاجة مدينة ذات الـ٧٥ عاما سخرت من سؤالنا عن ذلك، وقالت ان الحمامات تذكرة دخولها بمبلغ (١٠٠٠) جنيه وزادت “ھنا كلو الا تدفع”.
مدينة التي تبكي جيرانھا الذين قتلو امامھا في الفاشر وتتحسر على انھا لم تستطع فعل اي شء لحمايتھم ” مش النبي وصى على الجار، انا شفتھم ميتين قدامي”. مدينة لم تفقد جيرانھا فقط فقد فقدت ابنھا بسكتة قلبية بعد الاشتباكات التي كانت وسط المدنيين، واضطرت للنزوح والمشي على الاقدام وسط الاشواك حتى وصلت لمنطقة ابوجا منھا الى مخيم ابو شوك، ومنھ الى منطقة سلومة، ومن ثم الى مدينة الدبة، وذكرت “مشينا كل الحتات دي مطرودين”.
وصلت مدينة واسرتھا المكونة من ٧ أشخاص وحفيدتين تركھم والدھم لھا، منذ اكثر من شھر الى حوش مليط، لا شيء فيه غير أنه آمن باعتبار ان الولاية الشمالية آمنة نسبيا الا من حرب المسيرات وانقطاع الخدمات.
يبقي الحال في معظم مراكز محلية الدبة ھو النقص الكبير في المساعدات الانسانية التي تصل للنازحين، وتقول الحاجة مدينة انھا وصلت قبل ٤ أسابيع لكن لم تأتي جھة لتسجيلھم ولم يتلقوا اي مساعدات او حتى دفايات تحميھم من البرد، وهي تتوسد الارض وتستخدم اكياس السكر لتدفئتھا ليلا. وتبكي على مافعلته الحرب بھا ولا تتھم احدا بعينه بقتل جيرانھا او تھجيرھا من ديارھا، وكل ماتعرفه ان الحرب يدفع المواطنون ثمنھا. وتقول انھا في ظل انعدام المساعدات تذھب للمحلات التجارية والمطاعم للعمل لكن يتم تسخيرھن في العمل بأجر بسيط “ياھو نستر بيھو حالنا”.
تدھور بيئي
بمحلية الدبة ٢٤ مركزا لايواء النازحين منھا ١٠ مراكز عشوائية على رأسها مركز مليط، وجوار مشروع امطار الزراعي وتشير متابعات (مدنية نيوز) الى ان حجم المعاناة اكبر في المراكز العشوائية حتى المساعدات الانسانية لا تصل بصورة راتبة، ولم يصل للنساء دعم خاص لمتطلباتھن الشھرية سوى مرة واحدة من اليونسيف. وبالإضافة الى ذلك فإن المراكز العشوائية ھي الأكثر ضررا وتدھورا في جانب البيئة والصحة والتعليم حيث لا يذھب اطفالھا الى المدارس.
حرمان من التعليم
الطفلة النازحة ميادة القادمة مع اسرتھا من الفاشر حرمتھا الحرب من دراستھا، حيث كانت تدرس في الصف السادس الابتدائي بمدرسة الحميراء بالفاشر، ميادة تقول ان الحرب افقدتھا فرصتھا في التعليم حيث لم تذھب بعد وصولھا الدبة الى المدرسة ولا تعلم ھل يمكن ذلك، وتضيف “لا يوجد احد في المركز يذھب الى المدرسة ولم يتم توجيھنا الى ضرورة الذھاب الى المدرسة”. ميادة واحدة من مئات الطالبات التي حرمن من تعليمھن بسبب النزوح المتكرر تارة، وبسبب عدم استيعابھن في المدارس بمناطق استقرارھن تارة اخرى.

رعاية صحية
نموذج اخر لمعاناة النساء في السودان عكسته تجربة النازحة رضية ذات الـ٧٠ عاما، والتي اضطرت الى النزوح من مدينة مليط بولاية شمال دارفور برفقة ابنتھا وابنھا، اضطرت للنزوح بعد قصف الطيران لمنطقتھم وأصيبت ابنتھا في قدمھا. واستقر بھم الحال بعد معاناة كبيرة خلال رحلتھم من مليط الى الولاية الشمالية في مركز إيواء امطار بمحلية الدبة.
ولكن لعدم توفر رعاية صحية لابنتھا اضطرت قبل اشھر ان تفترش الأرض أمام ساحة المستشفى القطري بمنطقة تنقسي بالولاية الشمالية برفقة ابنها، بينما ترقد ابنتها المصابة في قدمها على سرير مؤجر باليوم لعجزهم عن سداد قيمة التنويم بالمستشفى القطري المقدرة بـ25 الف جنيه لليوم الواحد.
شاركت رضية وابنها الصغير مع مرافقي المرضى من أهل المنطقة الوجبات طيلة النهار لكنها تواجه البرد القاسي وحدها ليلا في انتظار ان تتمكن من جمع مبلغ عملية ابنتها المقدر بـ500 الف جنيه، بجانب تكاليف الاقامة بالمستشفى.
تتكئ رضية على طفل لا يتجاوز 15 عاما يجلس الكثير من أقرانه هنا في قاعات الدراسة، لكنه استقر به الوضع بعد الحرب تارة امام المستشفى ومرة اخرى في مركز ايواء يصنف عشوائيا لا تصله المساعدات الانسانية الا نادرا.
فقدت رضية واسرتها مصدر رزقهم ومسكنهم بفعل الحرب ووقعت عليهم انتهاكات متعددة ولازالت مستمرة مثلهم مثل الآلآف من السودانيين الذين هجروا منازلهم وديارهم بسبب حرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
مخيمات عشوائية
مركز امطار به ٧٨٧ نازحا ونازحة تمثل النساء والاطفال فيه اكثر من ٨٥% من عدد النازحين، ولا تتوفر لھم اي خدمات لإصحاح البيئة من دورات مياه وأدوات نظافة، وبحسب المتطوعين فإن المساعدات الانسانية غير كافية، وأشار متطوع بجمعية الھلال الاحمر الى ان وضع النساء في غاية الصعوبة، حيث لا توجد بالمراكز خاصة العشوائية وحدة حماية من العنف الذي يقع على النساء، بالاضافة لعدم توفر أطباء علم نفس للوقوف على حال النازحات وتخفيف ما وقع عليھن من ضرب وعنف واغتصاب في مناطق الحرب. وأشار الى عدم توفر دورات مياه كافية بالمراكز الرسمية التي تشرف عليھا المحلية.
وبحسب تقرير لجمعية الھلال الأحمر تحصلت (مدنية نيوز) على نسخة منه، فإن محلية الدبة استقبلت ٢١٠ الف و٧٧٦ نازحا ونازحة منھم ٧٠% من النساء بمعدل ٣٣ الف و٩٣٩ اسرة. وتشير متابعات (مدنية نيوز) الى ان عددا كبيرا من المسجلين في تقرير الھلال الاحمر تم طردھم من المراكز بسبب بداية العام الدراسي، وطلب منھم اخلاء المدارس، ابرزھا “مركز الكلد قبلي مدرسة العقبات” والذي كان يستضيف ٨٥ اسرة ولكن تم طردھم.
ذل المفوضية
أمام مفوضية العون الانساني بمحلية الدبة تقف العشرات من النساء طالبات الدعم بعضھن نازحات بالمراكز وأخريات يستأجرن منازل بالمدينة، بمجرد وصولنا مقر المفوضية أغلقت المفوضة كوثر قيلي باب مكتبھا في وجوھ النساء قائلة “مافي دعم ھنا أي حاجة اتحولت مدني وامدرمان”، فرجعن يجررن أذيال الخيبة والحسرة، وتقول احداھن إنھا أم لأيتام جاءت لتطلب دعما لكن المفوضة حتى لم تستمع لھا”.
وفي الأثناء رفضت المفوضة “كوثر قيلي” الرد على أسئلتنا وطالبت بإذن مكتوب من رئيس ادارة مراكز الايواء بالمحلية، ولكن الاخير مارس نوعا من التضليل والمماطلة في إصدار إذن يسمح لنا بزيارة المخيمات الرسمية والتحدث مع مفوضة العون الانساني.
ويبقى وضع مراكز الإيواء غير قابل للإخفاء خاصة أن النساء النازحات يملأن شوارع المدينة باحثات عن لقمة تسد رمقھن، يعملن في النظافة وغسيل الملابس والاواني المنزلية، نساء تجاوزن الـ٧٠ من العمر لكنھا الحوجة ونقص المساعدات.
وبالحديث عن نقص المساعدات فقد علمت (مدنية نيوز) أن عددا كبيرا من المساعدات وزعت على موظفي المحلية في وقت حرم منھا الكثير من النازحين.
مراكز العاصمة دنقلا
شھدت مدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية في بداية الحرب وصول أعداد كبيرة من النازحين وبلغ عدد مراكز الإيواء بالولاية ٦٨ مركزا بمدينتي دنقلا وحلفا، حيث استقر عدد كبير من النازحين بالمدارس قبل اخلائھا بواسطة حكومة الولاية وانشاء مراكز ايواء بديلة منھا مركز حديقة نميري بجانب تجمعات في منطقة شرق النيل بمحلية حلفا.
وبحسب متطوع -طلب عدم ذكر اسمه- فإن وضع المراكز بالعاصمة دنقلا افضل نوعا ما عن مراكز محلية الدبة لتركيز المنظمات الانسانية على العمل بعاصمة الولاية، واشار الى ان الولاية قامت بترحيل النازحين من المدارس بسبب بداية العام الدراسي، ولفت الى ان المراكز الجديدة لا توجد بھا دورات مياه مخصصة للنساء، وذكر ان الرعاية الصحية للحوامل غير كافية بالرغم من انشاء وحدة حماية خاصة بالنساء بمدن دنقلا وحلفا والغابة.
واوضح انه بالرغم من توزيع الكثير من المساعدات الإنسانية من قبل المنظمات العاملة الا انھا غير كافية بسبب الحاجة الانسانية الكبيرة، وطالب بضرورة توفير المساعدات الإنسانية وتخوف من دخول فصل الخريف في ظل الظروف التي يعشيھا النازحون بين الاشجار والحدائق وھو ما يمثل خطورة عليھم.
وبحسب مقدم خدمة بمركز الحماية -طلب عدم ذكر اسمه- فقد وقف على الكثير من الانتھاكات بحق النازحات بمراكز الايواء أبرزھا العنف الاسري والتحرش، واشار الى ان المركز استقبل اكثر من ١٥ حالة اغتصاب للنساء القادمات للولاية، ولفت الى ان حالات التحرش داخل مراكز الايواء تجاوزت المئات.
واعتبر ان الخدمات التي تقدم من المنظمات الانسانية العاملة بالولاية ضعيفة ولا تغطي الحوجة الموجودة للنساء الحوامل، ونبه الى ان التدخلات التي تتم في اطار دعم النساء الحوامل ھي دعم المستشفيات الحكومية التي تقوم باستقبالھن، وكشف عن وجود عيادات جوالة تطوف على مراكز الإيواء لكن الطلب اكبر من المتاح.
ولفت الى ان الهلال الاحمر بشراكة مع صندوق الامم المتحدة للسكان وشراكة اخرى لمشروع الحماية مع الصليب الاحمر الدانماركي، قام بانشاء ٣ مراكز حماية للنساء في دنقلا مروي وحلفا الدبة، وخدمات ادارة العنف المبني على النوع الاجتماعي واحالتها للجهات المختصة الاخرى مثل المستشفى والدعم القانوني وغيرها، وقال “قدمنا خدمة لمئات النساء”، ولفت الى ان اكثر المشاكل التي تعاني منها النساء هي المشاكل المعيشية وفرص العمل والدخل، وهي من العناصر المهمة التي تعرضهم للعنف بمختلف أشكاله وأنواعه.
ورأى المصدر أن توقف الدعم الامريكي الذي كان يقوم بتمويل عدد كبير من المشاريع والمنظمات الانسانية سيفاقم الوضع الانساني وسط النازحات خاصة ان الحوجة على جميع المستويات المأوى والغذاء والصحة، والصحة الانجابية والصحة النفسية كبيرة جدا، وشدد على ضرورة توفير مراكز ايواء ملائمة بجانب توفير مصادر رزق وفرص عمل وتعلي.