نساء يصنعن السلام والحب.. نادية أبونا.. بالرياضة تصنع المحبة
قائدات فوق العادة (2)
الدمازين: صفية الصديق
قلوبٌ نذرت روحها ووقتها لتعزيز قيم المحبة والسلام.. نساءٌ عِشّن حروب كثيرة، تارة خضنها روحاً وجسداً وحروبٌ أخرى في الحياة اليومية… نساء قائدات ناضلن لأجل السلام والمحبة، مسالمات الملامح وديعات الروح لا يعرفن غير لغة المحبة، متنوعات المآسي متفقات على قيم الإنسانية.. هُنّ نساء السلام، توثِق لهُنّ (مدنية نيوز) عبر قصص حياتهنّ في سطور…
نادية آدم محمود أبونا تدير جمعية الرياضة النسوية بولاية النيل الأزرق، ورثت حب الرياضة من أبيها، حياتها الرياضة تدرجت إلى أن وصلت لحكمة دولية تروي رحلة الرياضة النسوية في الإقليم ودورها في تحقيق التعايش.
نادية حكمة دولية لألعاب القوى وكرة القدم، كانت لاعبة كرة طائرة منذ المرحلة المتوسطة ولأن جو الأسرة رياضي عشقت نادية الرياضة وأصبحت هواها ومهنتها وتقول: كان والدي حكم كرة حببني في الرياضة، عملت كمدربة لكرة الطائرة والسلة بعدها انضممت لاتحاد ألعاب القوى بولاية الخرطوم وأصبحت حكمة دولية في عام 2019رغبتي الشديدة في أكون شبيهة لوالدي جعلتني أصر على تدريب شابات ونساء ليصبحن قائدات للرياضة النسوية في النيل الأزرق.
نادية حكمة كرة طائرة حكّمت للجيش في مهرجان الرماية للكرة الطائرة 2022، مهمومة بتطوير النساء من النواحي الرياضية وأيضا تصميم رسائل مجتمعية في السلام والوعي ترسلها عبر الرياضة والندوات الرياضية وقضايا المجتمع. تهتم بتطوير الكوادر النسوية في مجال رياضات (المشي لمسافات بعيدة، قيادةالدراجات، تسلق الجبال، ركوب الحمير). تقول:” تقوم الرياضة النسوية بدور اجتماعي في خلق التواصل في المجتمع حيث ننظم دورات كرة ورياضات بين الأحياء لتحقيق التعايش السلمي، ندوات عن حق المراة في ممارسة الرياضة وعكس التنوع والتعدد عبر كرة القدم،ندوات في المشاكل القبلية الحاصلة عن الرياضة ومع الأمهات عن السلام والتعايش- الثراء الاجتماعي بين الأطفال.
الرياضة النسوية جعلت النساء قائدات في المجتمع تحديدا في مجال التحكيم ووقفتهنّ بصلابة أمام الرجال- إذ أن المرأة القوية في الرياضة مؤهلة للانخراط في العمل السياسي وهنالك تجربة في الإقليم حيث أصبحت إحدى معلمات الرياضة عضوة في المجلس التشريعي إضافة لتمثيل المرأة الرياضية للإقليم خارج السودان في مجالات التحكيم والمجالات الأخرى.
الاقليم لا يوجد به فريق كرة قدم نسائي لكن موجودات في تحكيم المباريات الرجالية وأيضا موجودات كحكمات في الكرة الطائرة، السلة وألعاب القوى. حاليا نؤسس لفريق كرة القدم للبنات في مخيم أنشطة مدرسية سنية وناشئات وشباب إذ لا يوجد بالإقليم ما يمنع لكن لا يوجد ملعب سيدات مقفول نستخدم الاستاد المقفول والمدارس الثانوية.
تحديات كثيرة تواجه الرياضة النسوية لتلعب دورها الاجتماعي ولتحقيق المنافسة- تواصل نادية- فإن الأفضلية في توفير المعدات الرياضية لفرق لا ملعب خاص بالنساء رغم أن الطبيعة وثقافة المنطقة لا تمنع أيضا الرياضة النسوية مربوطة بالاحتفالات تحديدا الاحتفالات المربوطة بقضايا النساء مع أن الولاية ترصد ميزانية لتمكين النساء رياضياً إلا أنها موجودة فقط بر على ورق. أيضا تروي نادية أن بعض المجموعات الثقافية في المجتمع ترفض الرياضة النسوية.