الأغذية العالمي: (41) نقطة ساخنة في السودان معرضة بشدة لخطر الانزلاق لمجاعة
نيروبي: هانم آدم
كشف برنامج الغذاء العالمي عن (41) نقطة بالسودان معرضة للجوع خلال الشهر القادم، وقال إن تحليل أولي للبرنامج بين وجود (41) نقطة جوع ساخنة معرضة بشدة لخطر الانزلاق إلى المجاعة معظمها في المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك دارفور وكردفان والخرطوم.
وأشار البرنامج إلى وجود ما لا يقل عن 5 ملايين شخص في السودان على حافة المجاعة، منبها لتحذيرات خبرائه من أن العدد ربما يكون قد زاد بشكل كبير منذ آخر تقييم للتصنيف المرحلي المتكامل (IPC) في ديسمبر 2023.
وحذر نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي من تضاؤل الفرص لتجنب وقوع كارثة في المناطق التي مزقتها الحرب في السودان. مشيرا لحصار المدنيين بشمال دارفور بسبب القتال العنيف، لافتا لبداية موسم الأمطار في الشهر المقبل، مما يجعل الوصول إلى طرق النقل الحيوية غير ممكن. وقال:(مع حلول موسم العجاف ينفد مخزون الغذاء ويبلغ الجوع ذروته)، واصفا الوضع باليائس والمتدهور. وكشف ان برنامج الأغذية العالمي حالياً يقدم خدماته إلى نحو (2.5) مليون شخص.
وقال كارل، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: “لدينا القدرة على توسيع نطاق مساعداتنا، واستدرك قائلا: “لتحقيق ذلك نحتاج إلى تسهيل الوصول من جميع الأطراف – سواء عبر الخطوط الأمامية المتحاربة، أو عبر الحدود من تشاد وجنوب السودان”، “لم يتبق سوى بضعة أسابيع لتخزين الإمدادات الغذائية في أجزاء من دارفور وكردفان قبل بدء موسم الأمطار وتصبح العديد من الطرق غير صالحة للاستخدام. وأضاف أن المزارعين بحاجة أيضًا إلى الوصول بأمان إلى أراضيهم الزراعية للزراعة قبل هطول الأمطار.
وكان نائب المدير التنفيذي قد التقى خلال زيارته لمدينة بورتسودان، مع أحد كبار أعضاء مجلس السيادة والمفوض الاتحادي للمساعدات الإنسانية في السودان، ووزير الزراعة. واعترفوا بخطورة الوضع والتزموا بتيسير عمليات التسليم عبر الخطوط، وزيادة المرونة في استخدام معبر طينة الحدودي من تشاد إلى شمال دارفور، والنظر في السماح لقوافل برنامج الأغذية العالمي بالعبور عبر معبر أدري الحدودي المغلق حاليا.
ومن المتوقع أيضًا تسهيل الوصول إلى منطقة كردفان، عبر الحدود من جنوب السودان.
وقال بالإضافة إلى ذلك، تم التعهد بأن الخدمة الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة التي يديرها برنامج الأغذية العالمي يمكنها فتح جسر جوي إلى كسلا من بورتسودان، واكد مقدرة برنامج الأغذية العالمي على إحضار معدات إضافية لمركز التجارة الدولية لضمان الاتصال بالنظام الإنساني في المواقع الميدانية النائية.
واعتبر نائب المدير التنفيذي”هذه المؤشرات بانها خطوات مرحب بها لتحسين بيئة العمل الإنساني في السودان.
وقال : “إن الالتزامات التي تعهدت بها جميع الأطراف لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية يجب أن تترجم بشكل عاجل إلى واقع على الأرض”.
وحث الأطراف المتحاربة على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين ووقف القتال”.
وحذر برنامج الأغذية العالمي مرارا وتكرارا من أن السودان قد يصبح أسوأ أزمة جوع في العالم مع دخول الصراع عامه الثاني. إن نافذة منع المجاعة تنغلق بسرعة دون اتخاذ إجراءات فورية.
وقال نائب المدير التنفيذي”لم يحظ الوضع في السودان بالاهتمام الذي يستحقه. ويجب أن يتغير ذلك الآن. هناك حاجة ماسة إلى بذل جهود دبلوماسية متضافرة والمزيد من الموارد لحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الإنسانية. وتابع : “إن برنامج الأغذية العالمي ملتزم ومستعد للقيام بدوره”.