الجمعة, نوفمبر 22, 2024
اقتصادتقارير

السودان.. تناقص المساحات الزراعية

كتب: حسين سعد
اكد مزارعون بولايات غرب وشمال كردفان والنيل الابيض وسنار والجزيرة وولايات دارفور الخمسة اكدوا خروج مساحات واسعة من دائرة الانتاج بسبب الحرب التي تدور بين الجيش والدعم السريع وقال مزارعون في القطاع المطري بولايات كردفان ودارفور ان الصراع اثر علي زراعتهم وتناقصت مساحتها المستهدفة بالزراعة بالرغم من ان غالبية العمليات الفلاحية تتم بالعمل اليدوي ولفتوا الي ان بعضهم تمكن زراعة مساحات صغيرة لسد حاجتهم من الحبوب عقب الخريف اما مزارعي ولايتي سنار والجزيرة التي اجتاحتها قوات الدعم السريع حيث قال مزارعون بسنار في حديثهم مع مدنية نيوز ان غالبية المزارعين نزوح الي ولايات القضارف وكسلا وبورتسودان وحلفا الجديدة واخرين غادروا خارج السودان ولفتوا الي صعوبات في الحصول علي الجازولين والتقاوي المحسنة والاليات الزراعية التي يتخفو اصحابها من نهبها وفي الجزيرة التي دخلتها قوات الدعم السريع في ديسمبر 2024م كشف مزارعون عن صعوبات كبيرة في اللحاق بالعروة الصيفية الحالية وقال المزارعون الذين تحدثوا الي مدنية نيوز من أقسام الأوسط والشمالي والجنوبي ان أراضيهم تقع تحت سيطرة الدعم السريع وان غالبية الأراضي لم يتم تحضيرها بسبب ارتفاع أسعار الوقود الذي بلغت قيمة الجالون نحو ٣٠ الف جنيه فضلا عن غياب مدخلات الإنتاج والتمويل الأسمدة وغياب المكاتب الإدارية التي تم نهبها وسرقة أصولها من مباني وسيارات وغيرها ولفت المزارعين الذين فضلوا حجب اسمهم انهم عدد قليل من المزارعين استطاع زراعة جزء من مساحته الزراعية محصول الذرة لتوفير لقمة العيش فقط وقالوا ان مساحات كبيرة خرجت من دائرة الإنتاج،الجدير بالذكر أن القسم الشمالي والأوسط والجنوبي والشمالي الغربي تعتبر من اخصب اراضي مشروع الجزيرة والمناقل واكد المزارعون ارتفاع أسعار المحروقات التي تأتي من مناطق سيطرة الدعم السريع بالخرطوم ويتم بيعها بالسوق الأسود فضلا عن عدم توفر المبيدات الزراعية ، يضاف إلى ذلك عدم وجود الأمان بأسواق الجزيرة التي يذهب لها المرَزاعون لبيع جزء من محصول العروة الشتوية مثل القمح و الكبكبي والعدسية وفي طريق عودتهم يتم نهب أموالهم وشفسفتهم
وفي السياق قال مزارعون بمناطق المناقل و٢٤ القرشي انهم زرعوا أراضيهم الزراعية لمحصولات الذرة والبصل الطماطم لكنهم اشتكوا من ارتفاع عمليات التحضير الحراث والدكسي والطرح و ابوستة بسبب ارتفاع أسعار الوقود وانعدامه وفي وقت سابق قال ياسر عبد الجليل نقد المدير الزراعي لأقسام المناقل بمشروع الجزيرة التي تقع تحت سيطرة الجيش قال ان حجم المساحة المستهدفة زراعتها لهذا الموسم والبالغ قدرها ٥٧٠ ألف فدان من المساحة الكلية والتي تبلغ مليون وعشرة الاف فدان، مؤكداً أن زراعة العروة الصيفية تسير حسب ماخطط لها، الجدير بالذكر ان حوالي (80%) من القوة العاملة في السودان تعمل في قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني، الذي يُسهم بنسبة 32.7% من إجمالي الناتج المحلي الذي بلغ 34.3 مليار دولار في نهاية 2021، وفق البنك الدولي،وعلى الرغم من انفصال جنوب السودان في يوليو 2011 والذي حمل معه أكثر من ثلثي الاحتياطات النفطية في السودان وأكثر من 70% من الغطاء الغابي في البلاد، فإن مساحة الأراضي القابلة للزراعة لم تتضرر كثيرا، إذ كانت في حدود 200 مليون فدان وتراجعت إلى 170 مليونا، ولدى السودان 5 مشاريع زراعية مروية (من مياه النيل أو الآبار) يعتمد عليها في تكوين المخزون الإستراتيجي من الحبوب الغذائية مثل الذرة والدخن، بجانب المداخيل النقدية للصادر من القطن والفول السوداني والسمسم، وتأمين جزء من احتياجات البلاد من القمح ـوأكبر هذه المشاريع يوجد في ولاية الجزيرة وسط السودان، والذي يعد أيضا أكبر مشروع بأفريقيا يُروى انسيابيا (بالغمر) من النيل الأزرق، بجانب مشروعات السوكي، وودي حلفا، والرهد، ودلتا طوكر.
وكانت اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة قد حذرت من أن السودان سيواجه مستقبلاً “كابوسياً” إذا لم يحدث تغيير فوري وكبير هناك، وذلك مع استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق واسعة من البلاد.
وأضافت في بيان: “المجاعة ستحدث في أجزاء كبيرة من البلاد. وسوف يفر المزيد من الناس إلى البلدان المجاورة بحثاً عن مصدر للعيش والأمن”.
وذكرت اللجنة أن 18 مليون شخص في السودان يعانون من الجوع الشديد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، محذرة من أن “المجاعة تقترب بسرعة من الملايين من الناس في ولايات دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *