الخميس, نوفمبر 21, 2024
أخبارسياسة

نقص حاد في احتياجات النازحين بالقضارف

كتب: حسين سعد

كشفت غرفة طؤاري ولاية القضارف في حسابها على الفيس بوك اليوم عن نقص حاد في المواد الغذائية ومياه الشرب والملابس والاغطية والفوط الصحية وسط النازحين الذين وصلوا إلى القضارف
وقالت غرفة طؤاري ولاية القضارف في حسابها على الفيس بوك اليوم ان مواطنوا حي التضامن بمدينة القضارف استقبلوا يوم الثلاثاء الموافق الثاني من يوليو ٢٠٢٤م نازحين قادمين من مدن الدندر سنجة السوكي بولاية سنار.
واوضحت الغرف ان أهالي حي التضامن استقبلوا عدد كبير من النازحين واستضافتهم بكل من مدرسة التضامن الثانوية ومدرسة التضامن الاساسية بنين
ومركز الدي دي دار والجامع ونادي شباب التضامن.

وفي سياق ثاني اكد المكتب الإعلامي لمبادرة القضارف للخلاص ان عدد النازحين بالولاية منذ بداية الحرب بمراكز الايواء بالولاية بلغ (21448) نازح بجانب نحو (55) الف نازح فارين من مدينة سنجة مؤخرا.
وتبلغ مراكز الايواء بولاية القضارف (275 مركز ايواء موزعة علي محليات الولاية البالغة (12) محلية عدا محلية البطانة التي لايوجد بها مراكز ايواء وتنتشر مراكز الايواء في بلدية القضارف تليها محلية ريفي وسط القضارف التي بها (79) مدرسة منها (63) مدرسة مراكز ايواء،واوضح المكتب الاعلامي لمبادرة القضارف ان ترحيل النازحيين من مراكز الايواء ببلدية القضارف الى محلية الفشقة تم اسكانهم في المدينة (1236) كما تم اعتماد ترحيل مراكز الايواء بمحلية الفاو الى معسكر قرية حنان الكويتية بالقرب من منطقة ابو رخم ، قبل تخصيص المعسكر لاحقا لايواء النازحين الجدد القادمين من سنجه حاضرة ولاية سنارـ ويجري الان ترحيل مراكز الايواء بمحلية القلابات الشرقية الى معسكر ام راكوبة . كما يجري الاعداد لترحيل مراكز الايواء بمحلية وسط القضارف الى معسكرين منها معسكر ام قلجة.
واشار المكتب الاعلامي الي وجود نحو (20) اسرة من النازحين بمركز ايواء بمحلية قلع النحل قبل اخطارهم اخيرا باخلاء المدرسة بعد قرار استئناف الدراسة ، كما يوجد عدد من النازحين بمحلية باسنده ، ويتوقع استلام وتسليم اكثر من (2000) مسكن للنازحين بالولاية تشيد داخل جغرافيا محلية وسط شرق وغرب مدينة القضارف
وقال المكتب الاعلامي ان الولاية بها عدد من المنظمات الاجنبية والوطنية التي تعمل لاجل تلبية احتياجات النازحين من ماوى بالمواد البلدية وسلال غذائية وغير ذلك ، لكنها غير كافية لتغطية حاجة النازحين بالولاية ، منها منتدى شروق الثقافي – و منظمة الاشراق للتنمية والاعمار – ومنظمة الاغاثة الاسلامية – ومنظمة قطر الخيرية والمنظمات النسوية وغيرها كما ان هنالك ضعف في التنسيق بينها وبين الحكومة ومفوضية العون الانساني وتركز هذه المنظمات دعمها بصورة اكبر في بلدية القضارف ، ويفتقر بعض اعضاءها الى المهنية و يعمل بعضهم بصورة انتقاءية او ليس له القدرة على امتلاك قراره ، ويمارس بعضها ايضا التمييز على اسس سلبية ، وهنالك نازحون بالمحليات خارج نطاق تسليط الضوء ويعانون من الحرمان بعضهم لم يتلقى دعما من استحقاق النازحين منذ بداية الحرب وحتى الان رغم ان بياناتهم موجودة بطرف الجهات المختصة ، حيث يوجد بقرية ام سنيبرة شمال القضارف عدد (150) اسرة نازحة بمعدل نحو (750) نسمة لم يتلقى نصفهم حتى الان شي ء
ولفت المكتب الاعلامي لمبادرة القضارف للخلاص الي ان حكومة الولاية وضعت تدابير ايجابية للتعامل مع الظرف الراهن بعد ان تجمع ناشطون ومبادرون ببلدية القضارف ومحلية ريفي وسط القضارف للتعامل الايجابي مع الوضع الحالي بعد وصول افواج من النازحين الجدد من ولاية سنار الى ولاية القضارف حيث خصص معسكر قرية حنان الكويتية بمنطقة ابو رخم للنازحين الجدد من مدينة سنجة بعد توفير الميعينات اللازمة لهم لكن العدد في تزايد.
وفي كسلا حددت مفوضية العون بولاية كسلا مدرسة كسلا الصناعية بنين بحي الترعة مقابل الخدمة الوطنية ومنظمة اليونسيف، كمركز استقبال للنازحين القادمين من ولايتي سنار والجزيرة. ويبلغ عدد الاسر الموجودة في المدرسه الصناعيه كسلا (41) أسرة قادمة من سنجة ومناطقها بجانب بعض الاسر من الحصاحيصا النازحين بظروف الحرب.
وفي إقليم النيل الازرق دخل استمرار انقطاع خدمات الانترنت يومه الرابع علي التوالي باقليم النيل الازرق في ظل توتر الاوضاع الامنية في ولاية سنار المجاورة.
وفي المقابل كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان، الثلاثاء، عن معاناة ما يصل إلى 832 ألف امرأة حامل في السودان من الجوع ومن المجاعة أو على حافتها ,وفي 27 يونيو الماضي، أفاد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بمواجهة 25.6 مليون سوداني مستويات حادة من الجوع، فيما يعيش 8.5 مليون شخص على حافة المجاعة التي يعاني منها 755 ألف فرد.
وقال صندوق السكان، في بيان له نشره “سودان تربيون”، إنه “من بين 755 ألف شخص يعانون بالفعل من المجاعة في كردفان ودارفور والجزيرة والخرطوم والنيل الأزرق، هناك 18 ألف امرأة حامل
وأشار إلى وجود ما يُقدر بنحو 203 آلاف امرأة حامل على حافة المجاعة ضمن 8.5 مليون سوداني، فيما تعاني أكثر من 611 ألف امرأة حامل من الجوع الشديد
وأضاف: الأمهات والأطفال في مختلف أنحاء السودان يعانون من الجوع، فقد حرمتهم الحرب من كل ما يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة بما في ذلك الغذاء والدعم الطبي والمأوى، كما يعانون من العنف المروع
وأدى النزوح واسع النطاق إلى زيادة المخاطر على صحة الأمهات والمواليد الجدد، حيث يتفاقم الوضع مع إغلاق 70-80% من المرافق الصحية في مناطق النزاع نتيجة لتعرضها للقصف ونقص الأدوية وقلة الكوادر الطبية
وتوقع الصندوق ولادة 50 ألف امرأة في الأشهر الثلاثة المقبلة ومواجهة 1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة سوء التغذية الحاد هذا العام، ويثير توسع نطاق النزاع في ولاية سنار وأجزاء من النيل الأبيض والقضارف مخاوف من فشل الموسم الزراعي الصيفي الذي يبدأ في خواتيم يونيو وأوائل يوليو، ما يعني أن السودان سيكون أمام أسوأ مجاعة في العام المقبل حال استمر النزاع.

الي ذلك أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 20 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى ليبيا منذ العام الماضي، مع ارتفاع عدد الوافدين في الأشهر الأخيرة, وأظهرت وثيقة للمفوضية أنها تتوقع وصول 149 ألف لاجئ سوداني إلى ليبيا قبل نهاية العام الحالي و55 ألفا إلى أوغندا التي ليس لها حدود مشتركة مباشرة مع السودان, وكشف المتحدث باسم المفوضية إيوان واتسون، عن توسيع خطط المفوضية لمساعدة السودان، مشمولة ليبيا وأوغندا أيضا، بسبب وصول عشرات الآلاف من اللاجئين إلى تلك البلدان في الفترة الأخيرة,وأشار إلى أن ما لا يقل عن 39 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى أوغندا، مبينا أن هذا يعكس الوضع الصعب الذي يواجهه اللاجئون، حيث تعد ليبيا بيئة صعبة للغاية بالنسبة لهم في الوقت الحالي،ويشهد السودان بالفعل أسوأ أزمة نزوح في العالم بعد أن اضطر نحو 12 مليون شخص إلى النزوح بسبب الحرب الأهلية في حين فر ما يزيد على مليونين منهم عبر الحدود،ويثير وصول الوافدين إلى ليبيا احتمال أن يواصل اللاجئون رحلتهم إلى أوروبا، وهو السيناريو الذي حذر منه بالفعل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إذا لم يتم تقديم يد المساعدة لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *