الخميس, نوفمبر 21, 2024
أخبارمجتمع

الأمراض تفتك بنازحي الجزيرة في شرق النيل ومناشدة عاجلة من غرفة الطوارئ

الخرطوم: مدنية نيوز

قالت غرفة طوارئ شرق النيل، إن الأحداث الأخيرة التي تشهدها مدن وقرى شرق الجزيرة، تسببت في نزوح معظم مواطنيها، وقدِمت أعداد كبيرة من النازحين لمنطقة أم ضواً بان بشرق النيل تُقدر بأكثر من 2 ألف أسرة، ومازالت وفود المواطنين تصل للمنطقة.

وأوضحت الغرفة في بيان اليوم السبت، ان أهالي منطقة أم ضواً بان استقبلوا النازحين بكرمهم الفياض، لكن النازحين يعانون من تدهور أوضاعهم الصحية والمعيشية بشكلٍ كبير، بالإضافة لنقصٍ حاد في إحتياجاتهم الأساسية، حيث كان من بينهم الكثير من المرضى بأمراض مزمنة، والمصابين، وغيرهم من الحالات التي اكتظت بها المستشفى.

واضافت “للأسف فقد خرج الوضع في المنطقة عن السيطرة، حيث أن هناك أعداداً كبيرة من حالات الإصابة بالكوليرا التي تهدد حياة الأهالي وتستدعي توفير الرعاية الصحية الطارئة والتدخل السريع، ومما يزيد من صعوبة الوضع نقص الدواء والغذاء والماء النظيف والمأوى المناسب للعائلات النازحة، بما في ذلك الأطفال وكبار السن”.

وحسب الغرفة بلغت الحالات التي تصل لتلقي العلاج مستوى عالٍ يفوق قدرة المستشفى على إستيعابه، وأصبح المرضى يفترشون أرض قسم العزل في إنتظار توفر العلاج لكن دون جدوى، وقد تم تسجيل المئات من حالات الإصابة بالكوليرا في الأيام الماضية، حيث يوجد حالياً بمركز العزل بمستشفى أم ضواً بان أكثر من 200 حالة، وبلغ عدد الوفيات حوالي 50 حالة وفاة في الثلاثة أيام الأخيرة الماضية.

كما أعلنت إدارة المستشفى أول أمس الخميس حالة الطوارئ القصوى، وذلك بخلاف الإصابات الكثيرة بالكوليرا داخل “المسيد” الذي يستضيف عشرات النازحين والذين يُفقد منهم يومياً ما لايقل عن عشرين مُصاباً.

وناشدت غرفة طوارئ شرق النيل جميع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، وكل الجهات ذات الصلة، وجموع الخيرين من الشعب السوداني بضرورة التدخل العاجل ودعم الجهود الكبيرة التي يبذلها أهالي أم ضواً بان بالتعاون مع الغرفة والمساهمة في تقديم الدعم الإنساني الغذائي والصحي لدرء هذه الكارثة عن أهالي المنطقة والنازحين إليها، وتأمين مأوى مناسب يحفظ كرامة وسلامة الوافدين.

كما ناشدت الجهات المعنية بفتح الطرق للمواطنين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمعينات الطبية والمواد الغذائية والسماح بإجلاء المواطنين العالقين بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *