منتدى بالنيل الأزرق يناقش قضية التعليم في سياق العدالة الاجتماعية
الدمازين: هويدا من الله
نظمت مبادرة التعليم للجميع باقليم النيل الازرق، بالتعاون مع المبادرة النسوية للتوعية (وعي)، منتدى بعنوان (التعليم بين الواقع والمأمول)، بمشاركة نادية ادم ابونا ممثل وزير التربية والتعليم، وعدد من الخبراء التربويين والادارات التعليمية بالوزارة والمنظمات العاملة في مجال التعليم.
وعبرت ممثلة وزير التربية والتعليم، خلال المنتدى، عن شكرهم وتقديرهم لمبادرة التعليم للجميع، والمبادرة النسوية للتوعية (وعي) لدعمهما لقضية التعليم، وقالت ان المنتدى تناول اوراق مهمة واهتم بحقوق الاطفال، وضرورة تهيئة البيئة المدرسية لتكون جاذبة للطلاب، ووعدت ببذل المزيد من الجهود للمضي قدما في هذا المنحى، وبشرت بعودة المناشط المدرسية والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية في التعليم.
من جانبها استعرضت احسان البشير ممثل مبادرة التعليم للجميع اضاءات حول المبادرة ومكوناتها (منظمة نهضة نساء النيل الازرق – ومبادرة شباب المدن الثلاث – جمعية التسامح ونبذ العنف)، ووصفت المبادرة بانها وليدة ومفتوحة للجميع، وتطرقت لاهداف المنتدى واهميته والنتائج المتوقعة باعتبارها خارطة طريق للمضي قدما نحو تحقيق الاهداف المنشودة.
وتضمن المنتدى ثلاث اوراق عمل، الاولى قدمها الاستاذ معتز امام بعنوان (التعليم الجيد للجميع)، واشار لجملة من المعاهدات الدولية والقوانين التي تكفل حق التعليم، بجانب المعايير المطلوبة لتحقيق الجودة.
وقدم الاستاذ عبده مرجي ورقة بعنوان (واقع التعليم بالاقليم) تناول من خلالها التحديات التي تواجه العملية التعليمية ومقترحات الحلول.
فيما قدمت الاستاذة نهلة البدري ورقة بعنوان (التعليم كعدالة اجتماعية)، واستعرضت من خلالها عددا من المفاهيم والمصطلحات (العدالة التعليمية والمساواة التعليمية بجانب العدالة الجندرية والتمييز التربوي، مثل تشجيع التعليم الخاص من قبل الدولة، وعدم التعددية في المناهج، والتعليم عن بعد عبر شبكات الانترت في ظل جائحة كورونا، والذي أدى لخروج عدد كبير من الطلاب الفقراء.
وتطرقت نهلة لجانب من مؤشرات التمييز التربوي من ضمنها التسرب والرسوب، وخروج الاطفال من المدارس وظاهرة ندرة التخصصات واحتكار المعرفة وندرة الكوادر، ووجود المدارس النموذجية.
ودفع المشاركون في المنتدى بجملة من التوصيات ابرزها ادماج الاوراق الثلاث في ورقة واحدة وعرضها في منتدى موسع بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة، وايجاد خطة لاستيعاب الاطفال في سن التمدرس، والعمل لايجاد حل لمشكلة الاحصاءات للطلاب، بجانب الاهتمام بترقية علم النفس التربوي والاهتمام بمناشط ومهارات تعزيز قيم العدالة في تهيئة البيئة المدرسية، وتوزيع المعلمين وتحفيز المعلمين في الريف، فضلا عن ادماج المحاور التي حوتها الاوراق الثلاثة لتكون ضمن سياسية وخطط وزارة التربية والتعليم.
وجاء المنتدى ضمن مشروع تعزيز دور المبادرات في العملية الديمقراطية والحكم الراشد، من اجل حصول الاطفال على التعليم الجيد المنصف العادل، وتحت شعار (التعليم استثمار في البشر).