شبكة (صيحة) تحذر من انتهاكات ممنهجة ضد النساء والفتيات غرب الفاشر
نيروبي: مدنية نيوز
كشفت المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الإفريقي (شبكة صيحة)، أنه منذ بداية فبراير 2025، تتعرض النساء والفتيات في مناطق غرب مدينة الفاشر بشمال دارفور وبالأخص قرى شقرا ومناطق قولو إلى الانتهاكات الممنهجة من قبل قوات الدعم السريع، وحذرت المبادرة من من أن الفاشر ربما تقف على أعتاب جرائم تطهير عرقي وسط انتشار العديد من الجيوش والمليشيات حول المنطقة مما يفاقم من معاناة المواطنين خاصة النساء والفتيات.
وقالت (صيحة) في بيان صحفي، أمس السبت، إنه بناءً على معلومات تحصلت عليها من مصادر في غرب الفاشر خلال الهجمات على المدينة في صباح 2 فبراير 2025 تم ذبح سيّدة في مناطق خزان جديد. وأضافت: “قد وصلتنا تقارير نسعى إلى تأكيدها حول قتل عدد من النساء بوحشية في الحي الغربيّ في أطراف الفاشر”.
وأشارت الى انه رغم انقطاع الاتصالات والتحديات الأمنية فقد “استطعنا الوصول إلى حالات اغتصاب مروّعة لخمس من النساء والفتيات في مناطق قولو وشقرة، إلا أن المؤشرات تؤكد أن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير”.
وفيما يلي نص البيان:
مؤشرات التطهير العرقي في مناطق شمال دارفور
منذ بداية فبراير 2025، تتعرض النساء والفتيات في مناطق غرب الفاشر وبالأخص قرى شقرا ومناطق قولو إلى الانتهاكات الممنهجة من قبل الدعم السريع. بناءً على معلومات تحصلنا عليها من مصادر في غرب الفاشر خلال الهجمات على المدينة في صباح 2 فبراير 2025 تم ذبح سيّدة في مناطق خزان جديد. وقد وصلتنا تقارير نسعى إلى تأكيدها حول قتل عدد من النساء بوحشية في الحي الغربيّ في أطراف الفاشر.
رغم انقطاع الاتصالات والتحديات الأمنية فقد استطعنا الوصول إلى حالات اغتصاب مروّعة لخمس من النساء والفتيات في مناطق قولو وشقرة، إلا أن المؤشرات تؤكد أن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير.
في 2 فبراير تعرضت فتاة تبلغ 16 عامًا للاغتصاب في وادي شقرة، وفي بداية فبراير تم اغتصاب فتاة وشقيقتين توأمين، جميعهنّ في حوالي العشرين من عمرهن. وفي 14 فبراير تواصلنا مع فتاة تبلغ 17 عامًا كانت قد تعرّضت للاغتصاب في منطقة خزان قولو.
وفقًا لتقارير النشطاء والمتطوعين ترتفع بشكل كبير أعداد حالات الاختفاء القسري بين النساء والفتيات القصّر، بالتحديد من مناطق غرب الفاشر في ظل تواجد الدعم السريع في المنطقة، إضافة إلى العديد من الجيوش والمليشيات حول المنطقة مما يفاقم من معاناة المواطنين خاصة النساء والفتيات.
نحن نعبر عن قلقنا البالغ إزاء صعوبة التواصل مع المدنيين المحاصرين في الفاشر، حيث يعيش المواطنون تحت حصار خانق وانعدام لوسائل الاتصال، مما يعيق الكشف عن الجرائم التي يتعرضون لها، بينما يستمر تجاهل المجتمع الدولي للسودان وبالأخص دارفور، والجرائم الفادحة التي ترتكب في الإقليم بحق المدنيين.
نطالب المجتمع الدولي بالنظر في ضرورة توفير الوصول إلى الإنترنت لمواطني الفاشر بشكل فوري، ونطالب برفع الحصار وتسهيل الوصول إلى الخدمات ومتطلبات الحياة الأساسية في الفاشر وما حولها، وإيقاف العنف والقصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين والمرافق الحيوية.
نحن في شبكة صيحة قلقون من أن الفاشر ربما تقف على أعتاب جرائم التطهير العرقي، يحدث كل ذلك وسط تجاهل تام من المجتمع الدولي والفاعلين المحليين.
نحن نطالب بالإسراع في إجراءات العدالة، ومحاسبة المجرمين الذين ينفذون جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات ضد النساء والفتيات في دارفور.