الاتحاد الأوروبي يمنح غرف الطوارئ جائزة حقوق الإنسان للعام 2025
كتب: حسين سعد
أعلن الاتحاد الأوروبي في السودان، عن منح جائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان لعام 2025 لـ(شبكة غرف الاستجابة للطوارئ)، والمعروفة محليًا بغرف الطوارئ،وتمنح جائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان سنويًا لتكريم الأفراد والمنظمات السودانية التي تسهم بشكل بارز في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في البلاد، وتهدف الجائزة إلى تسليط الضوء على الجهود المبذولة في مجالات حقوق الإنسان التي تتضمن حرية التعبير، حقوق المرأة، دعم سيادة القانون، والدفاع عن الفئات المهمشة.
وكان معهد أوسلو في النرويج لأبحاث السلام، رشح غرف الطوارئ في السودان لجائزة نوبل للسلام لعام 2024، وذلك لجهودها الإنسانية التي تقدمها خلال الحرب المستمرة في البلاد،وولدت غرف الطؤاري من رحم لجان المقاومة التي نسقت وقادت المواكب والمظاهرات حتي الإطاحة بنظام البشير، وعقب إنقلاب إكتوبر 2021م قادت المواكب الرافضة للانقلاب وعندما إنفجرت حرب منتصف أبريل الكارثية شكلت لجان المقاومة غرف الطؤاري والمطابخ والتكايا لتقدم الغذاء والدواء لآلاف المدنيين المتأثرين بالحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، في ظل تعذر إنشاء ممرات إنسانية آمنة، وبالرغم من محاولات شيطنتها والتضيق عليها إلا أنها إستطاعت الوقوف في وجه الاستبداد والمحافظة علي وحدتها وخدماتها ،ونجح أعضاء غرف الطؤاري في تقديم الوجبات للكثير من الأسر في مختلف انحاء العاصمة بمدنها الثلاث، ووسط تهديدات كبيرة واجهت الغرف لكن شبابها واصلوا عملهم خدمة لإهلهم ولم يبالوا بالمخاطر.
وصادرت قوات الدعم السريع أكثر من مرة المعينات على عمل هذه التكايا وفى بعض المناطق منع اقامتها وهدد ت القائمين عليها ، بل ان الكثير من الشباب المتطوعين لخدمة أهلهم تعرضوا للإعتقال بل فيهم من مات في سجون الدعم السريع واشهرهم متطوعو المعمورة الستة الذين عثر عليهم موتى بالعطش والتعذيب، وكذلك ماحدث من إنتهاك لشباب لجان الطوارئ والخدمات بالخرطوم جنوب الحزام وبرى وشرق النيل وبالذات الحاج يوسف وشمال بحرى،وقتل بعض أعضائها في الحرب ،كما تم إعتقال البعض الاخر كما حدث في الخرطوم والجزيرة والنهود ودارفور وشرق السودان ،وكذلك فتحت بعض البلاغات في مواجهة الغرف وتهديدهم من قبل الحكومة.