العمال أصحاب الحق
كتب: حسين سعد
بحلول الأول من مايو من كل عام، تتجه أنظار العالم نحو عيد العمال، تلك المناسبة السنوية التي نستلهم منها قيم العمل والنضال، و نستذكر فيها تضحيات الطبقة العاملة ونضالها من أجل حقوقها ومكتسباتها، وفي هذا اليوم العالمي لعمال وعاملات السودان، نسوق لهم التهاني والتبريكات تقديراً لنضالاتهم ونقول لهمكما قال الشاعر محمد الحسن سالم حميد:العمال أصحاب الحق..هي البتقرر والتتولى..هي البتحدد سير المصنع..
أيد العامل هي العد تنتج مو المكنات الامريكية..ودرن الأيدي العمالية انضف من لسنات الفجرة..ودين الدقن الشيطانية..ومن كرفت البنك الدولي..وكل وجوه الرأسمالية، جسارة عمال السودان، في مواجهة التسلط يحفظها تاريخ بلادنا ،فقد كانت للعمال والعاملات نضالات صلبة وإيمان راسخ بقيمة العمل ،وكانوا ومازالوا يقفون في ميادين الإنتاج المختلفة، من الزراعة إلى الصناعة، ومن الخدمات إلى الإبداع، يواجهون التحديات والصعاب بتصميم لا يلين، مؤمنين بأن الكرامة الحقيقية تنبع من العمل الشريف، وأن نهضة مجتمعاتنا لا تتحقق إلا بسواعدهم القوية وعقولهم الراجحة وعطاء بلا حدود،ويجسد هذا اليوم رمزية تاريخية لنضال الطبقة العاملة من أجل الكرامة والعدالة والحقوق، ويُعيد التأكيد على أن العمل ليس مجرد وسيلة للعيش، بل قيمة إنسانية ومصدر للكرامة، وجوهرٌ للتنمية والاستقرار والتقدم، وسدد العمال والعاملات فاتورة باهظة في ظل حرب منتصف أبريل الكارثية التي مزّقت البلاد، وتحملوا أثقال النزوح والفقر والحرمان، ومع ذلك ظلّوا في مقدمة الصفوف، يزرعون الأمل، ويصنعون الحياة، ويقفون في الطليعة رغم المعاناة والظروف القاسية.
ونحن نقول للعمال في عيدهم العالمي ندعم نضالكم المشروع والعمل على ضمان بيئة عادلة تحفظ حقوقكم وتصون جهودهم في إطار دولة مدنية ديمقراطية، تحترم التعدد والتنوع، وتحقق العدالة الاجتماعية والعدالة الإنتقالية، وتصون كرامة الإنسان ، وفي الختام نردد مرة أخري ما قاله الشاعر حميد (بأسم السلام نبدأ..ﺭﺍﺣﺔ ﻏﻨﺎﻭﻳﻨﺎ..ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻃﺮﻭ ﺗﺘﻤﺪﺍ ﺳﺎﺣﺔ ﺣﻜﺎﻭﻳﻨﺎ..ﺑﻨﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﻋﺘﺎﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎء ..ﻳﺮﻓﻊ ﺑﺪﻝ ﺷﻮﺍﻝ ﻛﻔﻮ ﻭﻳﺤﻴﻴﻨﺎ..ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﻮﻧﺶ ﺷﻐﺎﻝ ﺻﻨﻌﺔ أﻳﺎﺩﻳﻨﺎ..ﻳﺎﺩﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﻮﺻﺎﻝ أﺻﺒﺤﻨﺎ ﻭأﻣﺴﻴﻨﺎ..ﺑﻲ ﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺯﺭﺍﻉ ﺑﻮﺍﺩﻳﻨﺎ)