مخاوف من تزايد الإصابة بالكوليرا في الخرطوم
كتب: حسين سعد
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن توقف الإمداد سيحرم 6.5 مليون شخص من المياه الآمنة، ويؤدي إلى زيادة حادة في حالات الكوليرا، ونبهت إلي نقص حاد في في مخزون الكلور المستخدم لتعقيم المياه، مشيرة إلى أن المتوفر حاليا لا يتجاوز 12 في المئة من الحد الأدنى المطلوب.
وقالت المنظمة إن الكمية المتوفرة تكفي لتغطية احتياجات 700 ألف شخص لمدة شهر فقط، بينما يتطلب الوضع توفير 400 طن لخدمة 9 ملايين شخص في 188 منطقة، وتواجه ولاية الخرطوم وضع حرج بسبب تدمير (50) في المية من البنيات التحتية للمياه بسبب الحرب ، وسجلت ولاية الخرطوم أكثر من 16 ألف إصابة بالكوليرا من أصل 73.998 حالة على مستوى 13 ولاية منذ أغسطس الماضي، 88 في المئة منها تتركز في محليات جبل أولياء وكرري وأم درمان وبحري.
في وقت أكدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إرتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الكوليرا إلى 1540 حالة في ولاية الخرطوم خلال فترة ثلاثة أيام، وذلك في ظل نقص حاد في الخدمات الطبية، يعكس هذا الوضع المقلق تفشي المرض بشكل واسع، مما يثير مخاوف الأطباء من انهيار النظام الصحي في البلاد، خاصة بعد توقف حوالي 80% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع، وقرابة 45% من المرافق في المناطق الأخرى، وفي ذات السياق أعلنت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور عن ارتفاع العدد التراكمي حالات الإصابة بالكوليرا الى 136 حالة إصابة بعد تسجيل عدد 26 حالة إصابة جديدة.
وقالت الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة أن 22 حالة جرى تسجيلها في منطقة الريل بمحلية بليل وثلاثة حالات من محليه نيالا جنوب، وحالتين من حي موسي وحالة من حي الجير، وأخرى من دوماية، وفي ولاية غرب دارفور كشفت غرفة طؤاري الجنينة عن إرتفاع عدد حالات الاصابة بالكوليرا إلي أكثر من ثمانية حالات منها حالتي وفاة بالجنينة بجانب سبع حالات في كرينك