الشيوعي يدعو حزب الأمة لمراجعة قراره بتجميد نشاطه في قوى الحرية
الخرطوم: مدنية نيوز
دعا الحزب الشيوعي السوداني، قيادة حزب الأمة القومي لمراجعة قرارها الخاص بتجميد نشاطها في قوى الحرية والتغيير.
وقال الشيوعي في بيان من المكتب السياسي للحزب تحصلت (مدنية نيوز) على نسخة منه اليوم: (يضم الحزب الشيوعي السوداني صوته إلى الأصوات الوطنية داخل وخارج قوى الحرية والتغيير الداعية قيادة حزب الأمة لمراجعة قرارها بتجميد نشاطها وربما الانسحاب الكامل من الوعاء الجامع واتجاهها لبناء تنظيم جديد).
وأضاف الشيوعي أنه من المهم في هذا الوقت الحرج وقوى الثورة المضادة من فلول النظام البائد خارج وداخل الدولة تتحفز لضرب مكتسبات الشعب وإعادة عجلة التاريخ للوراء، وضع الهم الوطني العام فوق كل مصالح ومطامح أي فئة كانت، وأقر في الوقت ذاته بحق قيادة حزب الأمة في اتخاذ قراراتها من موقعها المستقل.
وحذر البيان من مغبة انقسام قوى الثورة، واعتبر أن ذلك يساعد (أعداء الثورة من فلول النظام السابق، ويعرض مكاسب الثورة للخطر).
ورأى الشيوعي أن تصحيح أداء الحكومة المدنية والمثابرة في تنفيذ إعلان الحرية والتغيير والمساهمة بجد في الارتقاء والالتزام بما جاء في المصفوفة، يساعد كثيراً في تدعيم النضال من أجل سلطة مدنية كاملة بالتصدي للمهام الأساسية في تدعيم الممارسة الديمقراطية عبر تعيين الولاة من قبل الأقاليم، وتكوين المجلس التشريعي والعودة إلى حوار جاد حول قضايا السلام العادل والشامل، وتحقيق العدالة للشهداء، ومراجعة السياسة الاقتصادية لتعبر عن المصالح الوطنية، وحشد الموارد الذاتية.
ودعا البيان كافة القوى السياسية الوطنية والديمقراطية داخل وخارج قوى الحرية والتغيير للالتفاف حول المبادئ الأساسية للحراك الجماهيري، والوحدة للنضال من أجل إكمال فترة الانتقال بنجاح.
وأشار الحزب الشيوعي لحساسية المرحلة الحالية التي وصفها بالمفصلية في مسيرة الثورة، ونوه إلى انتصار ثورة ديسمبر في إزاحة قمة النظام وحزبه السياسي، وبداية السير في عملية تفكيك النظام واستعادة ممتلكات الشعب ومحاربة الفساد، وما نتج من حوارات ثلاثية تم فيها تقييم مسيرة الثورة وأداء سلطتها والاتفاق على مصفوفة للإصلاح وتسريع انجاز المهام وطرح تلك المصفوفة للتنفيذ.
وأكد الحزب الشيوعي في بيانه على دور جماهير حزب الأمة في النضالات ضد ما نعتها بديكتاتورية الإخوان المسلمين، وتقديم تلك الجماهير (التضحيات الكبيرة ورتل من الشهداء)، والتقاء القيادات من حزب الأمة برصفائها من القوى السياسية الأخرى في (معمعان النضال وفي السجون)، وتبادلهم التجربة واتفاقهم على الوحدة والعمل المشترك.
وذكر البيان (وخرجت هذه الجماهير مستقلة مشاركة في العديد من المعارك الجماهيرية منذ بداية الحراك الشعبي، تناضل وسط الجماهير العريضة وتحارب العدو المشترك، وكانت في وسط الإضراب والعصيان المدني، وفي الاعتصام أمام القيادة العامة وفي موكب 30 يونيو الشهير).
وتابع (كل هذا يجعلنا في ثقة أن جماهير حزب الأمة ستستمر مناضلة وسط الحراك الشعبي لاستكمال مهام ثورة ديسمبر العظيمة، فهم من صناعها ومن أشرس المدافعين عنها، وبالتالي يمثلون طرفاً أساسياً في جبهة قوى الثورة العريضة).