ارتفاع ضحايا أحداث الجنينة إلى (159) قتيلاً و(٢٠٢) جريح
الخرطوم: الجنينة – هانم ادم
أعلنت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور، عن ارتفاع عدد القتلى منذ بداية الأحداث بمدينة الجنينة أمس الأول إلى (١٥٩) قتيلاً، و(٢٠٢) جريحاً حالات بعضهم حرجة، وذلك بعد استقبال المستشفيات بمدينة الجنينة لجثامين (٢٩) من القتلى، إضافة إلى وفاة أحد الجرحى في مستشفى السلاح الطبي، ووصول (٥) من الجرحى خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية.
وكشفت اللجنة في بيان اليوم الثلاثاء، عن تحويل (١٦) حالة إلى الخرطوم لتلقي رعاية طبية متقدمة هناك. وقالت إن كل الجرحى والمصابين يتلقون الرعاية الطبية بمستشفى الجنينة التعليمي، ومستشفى السلاح الطبي تحت رعاية الفرق الطبية المحلية، وفريق الاسناد الطبي، الذي وصل الولاية صباح اليوم والذي يضم نواب وإختصاصيين في تخصصات جراحية مختلفة.
فيما شكا مواطنون في حديث لـ(مدنية نيوز) من سوء الأوضاع الإنسانية وعدم توفر الغذاء للنازحين بدور الإيواء، وطالبوا بضرورة التدخل العاجل من قبل المنظمات والجهات ذات الصلة.
وطالب الأمين العام لحكومة ولاية غرب دارفور محمد زكريا محمد، لدى لقائه بمنظمات الأمم المتحدة العاملة بالولاية في حضور مفوض العون الإنساني وجمعية الهلال الأحمر السوداني، وممثلين من مراكز النزوح جراء أحداث منطقة كريندق؛ المنظمات بالاستعجال في تقديم الخدمات الإنسانية خاصة المياه والغذاء، والخدمات الصحية والوقائية.
وأكد تعهد حكومة الولاية بتوفير حراسة للأتيام العاملة بمراكز الإيواء وتسهيل حركتهم، وأشار إلى أن عدد المراكز بلغت 42 مركز إيواء تضم حوالي 50 الف نازح من بينهم أطفال ونساء ومسنين.
ودعا زكريا كافة مكونات المجتمع الي نبذ التفرق ووقف الحروبات والدعوة لتعزيز قيم المصالحة والسلم الاجتماعي. وكشف عن صول طائرة محملة بالمعدات الطيبة والادوية الي مطار الشهيد صبيرة صباح اليوم. واوضح ان حكومة الولاية تبذل جهودا مقدرة لاعادة الحياة الي طبيعتها، معرباً عن أمله في ان تشهد الولاية استقراراً أمنيا خلال الأيام المقبلة.
ومن جانبهم عبر العاملون بالمنظمات الأممية عن قلقهم الشديد بسبب الأحداث الأخيرة، مؤكدين تضامنهم مع حكومة الولاية، وتقديم المساعدات للمتضررين، مطالبين بتوفير المعلومات الأولية من حيث عدد المراكز وعدد النازحين، وأماكن تواجدهم، حتى يتم تقديم الإعانات بصورة جيدة.
وفي ذات السياق أكد ممثلون لمراكز النزوح، أنهم بدأوا فعلياً في عملية حصر النازحين، معلنين جاهزيتهم لتقديم المعلومات الأولية والتعاون مع الأتيام العاملة لتسهيل عملية تقديم المساعدات للمتضررين.
