تنظيمات نسوية توضح طبيعة الحياة بمناطق (الشعبية) وتدعم موقفها التفاوضي
الخرطوم: حسين سعد
أعلنت عدد من التنظيمات النسوية، دعمها للموقف التفاوضي للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، القائم على العلمانية وفصل الدين عن الدولة. وناشدت الحكومة الانتقالية بالإسراع في استئناف المفاوضات الجادة المصحوبة بإرادة وطنية خالصة لتحقيق سلام مستدام يؤسس لدولة سودانية جديدة.
وأكدت الكيانات النسوية التي تضم التحالف النسائي السوداني والاتحاد النسائي عقب زيارة إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية استمرت 16 يوماً، أن موقف الحركة الشعبية التفاوضي يحظى بدعم شعبي وجماهيري واسع في جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية.
وقالت أم نعيم نور من الاتحاد النسائي إن نساء مناطق الحركة الشعبية حملن الوفد رسائل إلى الخرطوم أهمها إصرارهن على العلمانية، وإن الضامن الوحيد هو دستور يحدد هوية الدولة وعلاقة الدين بالدولة، إلى جانب كفالة الحريات الدينية، وعدم النظر لقضية جبال النوبة باعتبارها مشكلة أمنية، واوضحن أن مبادئ التفاوض التي حددتها الحركة الشعبية تعتبر حلاً لمشاكل السودان.
من جانبها انتقدت نادية محمد علي ممثلة مؤتمر البجا التصحيحي، ما وصفته بالتحامل على الحركة الشعبية ومطالبها التفاوضية خلال الجولة الأخيرة، مشيرة إلى الاتفاق الكامل للمواطنين على قيادة الحركة وموقفها التفاوضي، واعربت عن أملها في أن تكون زيارة الوفد فاتحة خير لاستئناف التفاوض، موضحة أن وفد الحركة الشعبية المفاوض ما زال في جوبا.
ووصفت الكيانات النسوية الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطر الحركة الشعبية – الحلو بالمأساوية، وكشفت خالدة عبد الرحيم من التحالف النسائي عن تردي القطاع الصحي واعتماده على دعم المنظمات والدعم الذاتي، واشارت إلى انعدام تطعيم الأطفال، ونوهت إلى أن عمليات الولادة تجري في أوضاع غير منصفة للمرأة، واشارت إلى أن البنية التحتية للمدراس مدمرة، والطلاب يدرسون في العراء حافي الأقدام، مبينة أن المعلمين متطوعون يعملون بدون مرتبات.
ونبهت الى ان معاش الناس يعتمد على الاقتصاد المحلي المتمثل في الزراعة والثروة الحيوانية، بجانب السكر والدقيق والصابون، وطالبت الجهات المسؤولة عن قطاع الصحة والتعليم في الحكومة بزيارة مناطق الحركة الشعبية.
من جهتها ارجعت رانيا صلاح من سودانيات من أجل التغيير تردي الأوضاع في مناطق سيطرة الحركة الشعبية للعزلة والحرب والقصف وتدمير البنية التحتية. وطالبت الجميع بالعمل على تحسين الأوضاع في جبال النوبة بتوفير الخدمات باعتبارهم سودانيين يتمتعون بحقوق المواطنية خاصة النساء والأطفال الأكثر تضرراً من الأوضاع، واشارت إلى أن وفد الكيانات النسوية زار ثلاثة من معسكرات لاجئ جبال النوبة في جنوب السودان مؤكدة انتظارهم لتوقيع السلام من أجل العودة إلى مناطقهم الأصلية.