قيادية بلجنة المعلمين: امتحانات الشهادة أصبحت وسيلة لتثبيت نتائج الحرب
نيروبي: مدنية نيوز
اتهمت القيادية بلجنة المعلمين السودانيين، سنية أشقر، السلطات باستغلال امتحانات الشهادة الثانوية السودانية كأداة لخدمة أهداف سياسية مرتبطة بتثبيت نتائج الحرب الدائرة في البلاد، محذرةً من عودة كوادر النظام المخلوع للسيطرة على العملية التعليمية بطرق «فجة» و«مفضوحة».
وقالت أشقر في تصريح لـ(مدنية نيوز) إن لجنة المعلمين ظلت تحذر مراراً من الزج بالتعليم في صراعات لا تمت بصلة لمصلحة الطلاب ولا مستقبل السودان، معتبرةً أن استمرار العملية التعليمية مجزأة، وتنظيم الامتحانات في مناطق محددة دون غيرها، هو دليل على استغلال التعليم لتكريس الانقسام وخدمة أجندة أطراف الصراع.
وكشفت القيادية النقابية عن «مخالفات خطيرة» في اختيار كبار المراقبين واللجان الفنية داخل وخارج السودان، مبينةً أن الكشوفات ضمت «معاشيين» خرجوا من الخدمة منذ سنوات، وبعضهم لم يعمل بالتدريس أساساً، إضافة إلى كوادر نقابية من بقايا نقابات المؤتمر الوطني متهمة بفضائح امتحانات سابقة.
وأوضحت أشقر أن الامتحانات خارج السودان شملت أكثر من ٧٥ مركزاً، بينها أكثر من ٣٠ مركزاً في مصر «ذات الحوافز الدولارية»، محذرة من «مكافأة الفاسدين» على حساب المعلمين العاملين حالياً في الخدمة، ما يهدد العملية التعليمية بمزيد من الفوضى والفساد.
ودعت الشعب السوداني وكل المهتمين بالشأن التعليمي إلى «الوقوف بصلابة» لإجبار الأطراف على تبني مشروع وطني موحد للتعليم يخدم جميع أبناء السودان، ويحمي العملية التعليمية من التسييس والتلاعب والمحسوبية.
وأكدت أشقر أن ما يحدث ينذر بخطر كبير على البلاد كلها، في ظل استمرار الفساد دون رادع، منذ انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م، وسط غياب الجهات الرقابية والقانونية القادرة على حماية التعليم من أيدي من وصفتهم بـ«عناصر النظام المباد».
