الحركة بقيادة الحلو تشترط قبول المحاسبة المالية والتنظيمية لعودة عقار وعرمان والمغادرين
الخرطوم: أيمن سنجراب
رهنت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، الوحدة مع الحركة الشعبية التي يقودها مالك عقار وياسر عرمان، وغيرهم من القيادات التي غادرت التنظيم بقبولهم المحاسبة في المخالفات التنظيمية والمالية.
ورداََ على سؤال حول إمكانية وحدة الحركة، قال رئيس الحركة الشعبية شمال بمناطق سيطرة الحكومة وعضو وفد التفاوض حول إعلان المبادئ د. محمد يوسف أحمد المصطفى، في جلسة نقاش بمكتب شركاء خدمات التنمية (بارتنرز) أمس، حول إعلان المبادئ الموقع بين الحكومة والحركة في مارس الماضي، قال: (الحركة موحدة في جسمها، والآن الجيش الشعبي موحد بنسبة تفوق ٩٨٪، والقواعد الأساسية للحركة الشعبية لم يصبها الانقسام)، واشار إلى أن الانقسام كان فوقياََ في جزء من القيادة.
وأضاف: (الآن نتحدث عن أن بعض الأسباب التي أدت للاختلافات في الرؤى قد ذابت، وكنا نثق في ذلك)، ومثل لتلك الأسباب بفصل الدين عن الدولة وضرورة وجود الجيش الشعبي أو جيش وطني موحد منحاز للشعب السوداني وملتزم بالدستور، جيش لا يعادي ولا يقتل السودانيين، بل أعداء الشعب السوداني).
وتابع: (تجاوزنا ذلك ولكن العثرة أمام التوحيد هي مسألة تنظيمية بالدرجة الأولى)، وأشار إلى أن من غادروا عليهم حسب اللائحة التنظيمية دفع بعض الاستحقاقات وهم لا يريدون دفعها)، ولفت إلى ارتكابهم مخالفات تتمثل في اتخاذ قرارات لم يكن من حقهم اتخاذها، بل هي من صميم عمل مؤتمر الحركة أو مجالس التحرير – دون أن يفصل في ذلك-، وأردف: (هذا خرق لابد من المحاسبة فيه ومن لا يقبل اللائحة فهو غير منضبط).
وشدد محمد يوسف، على ضرورة المحاسبة في أموال الحركة قبل الانقسام، وذكر: (هم يرفضون المحاسبة في تلك الأموال، والمطلوب كشف حساب بالمبلغ والمنصرف وما تبقى)، وتمسك بإيراد فواتير تفصليلية للإثبات، وزاد: (شخص يتمرد على أساسيات تتصل بكيان الحركة كيف يتوحد؟).
وأعلن رئيس الحركة في مناطق سيطرة الحكومة وعضو وفدها المفاوض أن الدعوة ما زالت قائمة لمن غادروا الحركة بالانضمام إليها، واشترط على ذلك احترام المؤسسات وقبول المساءلة وتحمل المسؤولية، ومضى للقول: (إذا تم ذلك فلا توجد مشكلة في التوحد معهم والحركة في جسمها موحدة بالكامل).