التجمع الاتحادي: (٤٠٪) الحد الأدنى ولابد من توسعة مشاركة النساء في السلطة
الخرطوم: هيام تاج السر
شدد التجمع الاتحادي على ضرورة توسيع مشاركة المرأة في المجلس التشريعي وهياكل السلطة الانتقالية.
وقال الناطق الرسمي باسم التجمع، عضو مجلس الحرية والتغيير جعفر حسن عثمان، إن الدولة السودانية تبنى بنسائها ورجالها، وشدد على أن الحد الأدنى لمشاركة النساء يتمثل في نسبة ٤٠٪ حسب الوثيقة الدستورية، وأردف (نحن في المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي نحرص عليه).
وذكر جعفر خلال مخاطبته الإفطار النسوي السنوي (إفطار الشقيقات) بدار التجمع بالخرطوم أمس، أن أول رسوب لمشاركة النساء كان في مجلس الوزراء، وأضاف (علينا أن ننتبه له في تشكيل المجلس التشريعي)، ولفت إلى أن المشاركة الكبيرة للسيدات كانت عاملاََ رئيسياََ لنجاح ثورة ديسمبر المجيدة.
وتابع جعفر: (الشقيقات في التجمع الاتحادي رفضن التميز بأمانة المرأة وقررن المشاركة والمنافسة في كل مستويات الهياكل)، وزاد (على السيدات والرجال في السودان أن يعوا أن مشاركة المرأة في هياكل السلطة قضية تعي الجميع).
ودعا جعفر لمشاركة واسعة للمرأة في مناقشة قضايا الحكم في مؤتمر الحكم الإقليمي.
ومن جانبها قالت مسؤولة المكتب السياسي في منبر نساء الحرية والتغيير أماني إدريس، إن أهم أجندتهن هي الارتقاء بدور المرأة السياسية في المجتمع السوداني، ونشر برامج الأحزاب السياسية والتبشير بها، ورأت أن المشاركة النسوية لا تتم إلا برفع الوعي والاستعداد لها، وأوضحت أنهن ينشدن إحداث تغيير في المجتمع ككل وليس المجتمع النسوي.
ومن جهتها أشارت ممثلة الجبهة الثورية إلهام مالك، إلى أهمية أن يعم السلام في كل السودان، والتحاق حركات الكفاح المسلح كافة بعملية السلام.
ومن ناحيتها لفتت رئيسة اللجنة التنفيذية لاتحاد النساء الديمقراطي منيرة سيد علي، إلى أهمية توحيد الأجسام النسوية ووضع خطة واستراتيجية لتحقيق مطلوبات النساء، بجانب مواجهة التحديات التي تواجه إنزال السلام لأرض الواقع.
وقالت رئيسة اللجنة التنفيذية لاتحاد النساء الديمقراطي: (يقع علينا دور كبير في أن نعمل من أجل تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وتوطين الديمقراطية في السودان)، وتابعت: (الهدف هو أن ننهض بهذا الوطن ونرفع من قيم الحرية والديمقراطية والوحدة والعدالة الاجتماعية، ودعم كل ماهو إيجابي ليحل الأمن وننشر الوعي وثقافة السلام).
وتابعت: (نريد أن نفجر طاقات المرأة الواعية المؤمنة بقضايا الوطن وأن السياسية جزء لا يتجزأ من حياتها اليومية).
وفي السياق قالت القيادية بالتجمع الاتحادي، عضوة المكتب التنفيذي قطاع أمريكا الشمالية وكندا نور العلا حاج مضوي، إن المرحلة الراهنة تتطلب منهن الإيمان بالقضية الوطنية والعمل لتحقيق الانتقال الديمقراطي وإنزال السلام وتحقيق الأمن وتعزيزه.
ونبهت نور العلا حاج مضوي، إلى ضرورة اغتنام الفرصة لمعالجة التحديات التي تجابه الاستثمار في السودان المتعلقة بمشروعات البنى التحتية والطاقة والتعدين والزراعة، وقالت إن السودان ظل يتحدث عن الزراعة والصناعة وغيرها من المشروعات دون التطوير واستهداف مشروعات البنى التحتية التي تعتبر أساس كل المشروعات الأخرى.
وأكدت نور العلا، أنه لا يمكن أن تكون هناك صادرات دون وجود موانئ تستوعب حجم الصادرات والواردات، وأكدت ضرورة الانتباه للعمق الاستراتيجي للسودان الذي يتيح له الربط بين كل دول الجوار، مما يستوجب إنشاء طرق قارية وسكك حديدية تسهل عملية تجارة الحدود مما يدر على السودان أموالاََ طائلة.
ونوهت نور العلا، إلى ضرورة ربط مناطق الإنتاج في مختلف الولايات لتسهيل حركة المنتجات بالسكك الحديدية والمطارات، مما يتيح إنشاء مشروعات ويشجع زيادة الإنتاج ويحقق القيمة المضافة.
وطالبت نور العلا، في الوقت ذاته الدولة بارساء مبدأ الشفافية وتوزيع الفرص بعدالة عبر مؤسسات الدولة المختلفة ومؤسسات القطاع الخاص، والبعد عن نظام الشلليات وغيرها من الطرق التي لا تشبه أهداف ومبادئ ثورة ديسمبر المجيدة، وتفويت الفرص على من وصفتهم بالمتربصين والمراهنين على فشل هذه الفترة.