تفاعل جماهيري مع رواية (كمولو) لتجسيد نضالات النوبة
الخرطوم: الواثق تبيسة
وثقت رواية (كمولو) في جزئها الأول للروائي آدم أجري، لتنظيم (كمولو) السري (1972م)، ونضالات أبطال جبال النوبة في الدولة السودانية لتحقيق السلام وقيم العدالة والمساواة.
يذكر أن التنظيم انطلق سرياً لطلاب مدرسة (تِلُّو) الثانوية ومن بينهم (يوسف كوة مكي، عبد العزيز الحلو، دانيال كودي، تلفون كوكو أبو جلحة)، وغيرهم.
وتم تدشين الرواية في (6) يونيو الجاري بدار تجمع لجان المقاومة (تلم) بالأسكلا بالخرطوم، وسط حضور جماهيري ونوعي من المنتظرين للرواية بترقب ولهفة، وظهرت النسخة الأولى للرواية المسماة (كمولو) عصر البطولات في جبال النوبة، بشكل جمع كل شخصيات ونضالات جبال النوبة.
واتخذ الروائي من تاريخ إطلاق الرواية رمزية، حيث شهد ذلك التاريخ وهو (6) يونيو عودة الحرب في جبال النوبة في العام 2011م.
وشهد الحفل حضور نوعي جمع عدداً من الشخصيات العامة الدستورية وتنظيمات المجتمع المدني ومهنيين ومثقفين وتجمعات نسوية، وأقيمت الفعالية برعاية مركز الزهراء للخدمات والتنمية.
وأكد ممثل مركز الزهراء نور الأنبياء كاديا، أهمية الرواية، وقال: (نحن أمة شفاهية علينا كتابة وتوثيق مقدراتنا)، وتمسك بضرورة الاهتمام بالتوثيق للأجيال القادمة.
وقدم الثائر محمد السناري، كلمة لجان المقاومة صاحبة الدار والمستضيفة للفعالية، وأكد أهمية الرواية في التوثيق للنضالات، ولفت إلى ضرورة العمل من أجل الوصول للسودان الجديد وحراسة مكتسبات الثورة وبذل الجهود لخدمة الوطن، وأكد ثقته في الوصول لأهداف الثورة في الحرية والسلام والعدالة.
ترحيب حار
وقدمت المنصة الفقرة الأساسية لتدشين الرواية للكاتب والروائي آدم أجري، للحديث عن التجربة، واستقبله الجمهور بتصفيق حار يليق بمكانة الرواية والأبطال، وكشف الكاتب عن مكنون وسر الرواية في تجسيد نضالات أبطال جبال النوبة والتحديات والصعاب الجسام التي لاقاها، كما أكد دعمة لكل نضالات جبال النوبة عبر العصور المختلفة.
سِجِل التأريخ
وعقَّب على رواية (كمولو) الناقد والكاتب والأستاذ بجامعة أفريقيا العالمية د. قاسم نسيم حربة، معدداً تميز الرواية والرسالة المعبرة ورمزية الاحتفالية، وأشار إلى أن الرواية توثق للمرحلة الماضية من خلال استبسال عدد من قيادات (كمولو) في تلك الأزمان والظروف الحياتية التي عبرت عن مرحلة قدمت معنى للإنسانية جمعاء قال إنها ستسجل في سفر التاريخ.
فخر واعتزاز
ومن جانبهم عبر عدد من قيادات (كمولو) عن ارتياحهم لتوثيق نضالاتهم، وذلك طبقاً لإفادة صالح الياس دلدوم لـ (مدنية نيوز) أمس الأول، الذي قال إنهم يشعرون بالفخر لكونهم كانوا جزءاً من المشهد الذي تناولته الرواية حيث عملوا في ظروف حالكة، كما أكد القيادي بتحالف قوى جبال النوبة المدنية حاتم كمال، تقديرهم للعمل الروائي الذي وثق للنضال المستمر وحوله إلى رواية مكتوبة للأجيال القادمة.
وفي سياق ذي صلة قال هاشم حماد عبد الله، وهو أحد أبطال الرواية، إن ثورة ديسمبر فتحت الباب واسعاً لتواصل أبطال (كمولو)، ونوه إلى نضال الشعب السوداني الذي تكلل بإسقاط الحكومة عبر ثورة ديسمبر المجيدة، وأكد سعادته بأن يكون على قيد الحياة ويرى ذلك الهدف قد تحقق.
وتخللت فقرات الفعالية أهازيخ فرقة (صوت النوبة) حيث تفاعل الجميع بالحدث والتأريخ، وانفعلوا مع ما قدمته الفرقة من أعمال غنائية تراثية استعراضية تجسد ثقافة النوبة.