السبت, أبريل 19, 2025
تقاريرسياسة

جنوب كردفان.. جهود رسمية وشعبية لتجاوز الصراعات ورتق النسيج الاجتماعي

كادقلي: رقية عيسى

ظلت ﻭﻻﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ على اختلاف مكوناتها تعاني من عدم الاستقرار، ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻫﺪﺃت الأوضاع الأمنية يعود التوتر ويتجدد ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، وﻃﻮﻝ ﺃﻣﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ بين الحركة الشعبية لتحرير السودان مع الحكومة السابقة التي امتدت ﻟﻔﺘﺮﺓ (35) ﻋﺎﻣﺎً ﻓﺮﺽ ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻣﺆﻟﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺳﻜﺎﻧﻬﺎ، ﺗﺴﺒﺒﺖ فيه حسب المراقبين، ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ اﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺯﻧﺔ ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ اﻹﻗﺼﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ.

فالنزاعات بين القبائل في جنوب كردفان  ليست حديثة عهد، بل كانت ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﻮﺩ طويلة، وﻛﺎن يتسبب فيها شح الموارد وﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ‏ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ في طبيعتها ﻭﺁﺛﺎﺭﻫﺎ قليلة ﻷﻥ السلاح ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ فيها ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻌﺪﻯ السلاح الأبيض من (السيوف والسكاكين وﺍﻟﻌﺼﻲ ﻭﺑﻌﺾ اﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ البدائية)، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺗﺘﺼﺪﻯ لتلك ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ عبر (الجودية)، وبمساعدة ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻛﺒﻴﺮ حيث تتم تسويتها وفقاً ﻟﻸﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ.

تجدد الصراعات

ومؤخراً تجددت الصراعات بين القبائل بشكل عنيف ومتكرر، وتستخدم فيها الأسلحة النارية الثقيلة، وتتم لأسباب متعددة وشائكة بعضها بسبب السياسات الحكومية التي كانت تتخذها الأنظمة الشمولية التي تعاقبت على حكم البلاد، حيث أدت تلك ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺇﻟﻰ تعزيز الانتماء القبلي وﺍﻹﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ لروح ﺍﻟﻮﻻء الوطني ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ أصلاً قد بلغت ﺃﺷﺪﻫﺎ ﺑﺴﺒﺐ تلك ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ، كما ساهم الانتشار الواسع للأسلحة ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ الذي انتهجه النظام المخلوع، بالإضافة إلى ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺫﻛﺎﺀ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ، ﻣﻤﺎ أدى إلى إزهاق ﺁﻻﻑ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﻴﺶ وتمزيق ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ الإجتماعي.

وآخر تلك الصراعات وقعت في الأيام الماضية بمنطقة كالوقي حاضرة محلية قدير بالقطاع الشرقي لجنوب كردفان بسبب النزاع على الأرض ومورد الذهب، وحسب المصادر فقد بلغ عدد الضحايا حوالي (٨‏) ﻗﺘﻠﻰ ﻭ(٢‏) ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ.

يذكر أن ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ كان قد ﻋﺎﺩ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻟﻮﻗﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﺗﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺇﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ الوضع.

تحديات كبيرة

وقال والي جنوب كردفان د. حامد البشير إبراهيم، في تصريحات عقب الأحداث التي شهدتها محلية قدير مؤخراً، إن ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮ، وإنه منذ توليه السلطة ظل يبحث ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ، وأشار إلى توصله مع بعض الخبراء الاقتصاديين ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺧﻄﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ، ﺗﺘﻀﻤﻦ تنفيذ ﻣﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ في مناطق الولاية كافة، وذلك ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﺭﺵ ﻋﻤﻞ ﻭﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻭ (ﺟﻮﺩﻳﺎﺕ) ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺣﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ، ﺗﺸﻤﻞ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻭﺟﺒﺎﺕ ﻭﻣﻌﺪﺍﺕ ﻣﺪﺭﺳﻴﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ، ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻭﺍﻹﺳﻬﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ، بجانب ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ وﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻟﻸﺳﺮ، ﻭﺩﻋﻢ ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭالأجهزة ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ وﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻷﻣﻦ، ﻭﺩﻋﻢ ﻟﺠﺎﻥ ﺗﻔﻜﻴﻚ التمكين ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ.

إصلاحات ودعم لمبادرات التعايش

وكان الوالي قد كشف عن جملة من الإصلاحات لإعادة ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ الاجتماعي ﺍﻟﺬﻱ ﻳتهتك ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺘﺼﺪﺭ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻻﻧﻔﻼﺕ ﺍﻷﻣﻨﻲ، ولفت إلى عمل (الكردون) والتفتيش المستمر لأحياء مدينة كادقلي للحد من انتشار الجريمة، فضلاً عن ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻭﺍﻟﺮﻳﻔﻲ، ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺇﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻧﺨﻔﺎﺿﺎً ﻓﻲ ﻣﻌﺪﻻﺗﻬﺎ، وأكد دعمه لكل المبادرات الرامية إلى إعادة بناء المنظومة المجتمعية ورتق النسيج الاجتماعي وتحقيق التعايش السلمي.

ويظل التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي من أبرز الأهداف الاستراتيجية التي يتطلع إليها مواطن الولاية الذي أرهقته ويلات الحرب، مما انعكس سلباً وتسبب في تعطيل مجالات التنمية البشرية.

مطلوبات المرحلة

ومن جانبه قال مراسل الإذاعة القومية السابق الإعلامي حامد علي بلال، في إفادة لـ (مدنية نيوز) أمس، إن الحرب في جنوب كردفان أدت إلي شرخ كبير في المكونات السكانية بجبال النوبة، لذلك يمثل التعايش السلمي والسلم الاجتماعي أحد أبرز مطلوبات ومرتكزات المرحلة الحالية لحكومة الفترة الانتقالية، لذا يجب على الدولة تفعيل دور الشراكات الذكية مع المنظمات الأممية والوطنية لإقامة الورش التوعوية لتنوير قطاعات المجتمع المختلفة بأهمية التعايش السلمي.

وذكر حامد: “ظل أبناء ولاية جنوب كردفان وﺍﻟﺤﺎﺩﺑﻮﻥ ﻋﻠﻰ مصلحتها ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ في المجال الإنساني يعملون على أداء ﺩﻭﺭ ﻣﻘﺪﺭ ﻓﻲ ﺇﺻﻼﺡ الأوضاع الاجتماعية وترميم اﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ بها، بالإضافة إلى ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻭﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻓﻲ اﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻠﻢ الاجتماعي”.

وأوضح حامد، أن النظم الإدارية بولاية جنوب كردفان انتهجت العديد من الأدوات التي يمكن أن تصلح في رتق النسيج الاجتماعي وإعادة بناء المنظومة الاجتماعية، كالتوعية وتغيير الخطاب الإعلامي ووثائق الصلح بين القبائل، وقد أفلحت الأخيرة إلى حد ما في عملية التعايش السلمي.

جهود المصالحات

ومن ناحيته ذكر مدير القرارات بأمانة حكومة ولاية جنوب كردفان، عمر الضي، إن جهود الحكومة في التصالحات وإعادة الأمن العام بين مكونات مجتمع ولاية جنوب كردفان مستمرة.

وأضاف أنه خلال عامي 2020م – 2021م وقعت الحكومة على (5) وثائق صلح جميعها تتصل بالتعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي، وكمثال لتلك التصالحات وثيقة الصلح التي توصلت إليها اللجنة المكونة من حكومة الولاية في العام 2020م برئاسة أمير إمارة تقلي على خلفية الأحداث التي وقعت بمنطقة الزرافة التابعة لمحلية التضامن وراح ضحيتها نفر كريم من أبناء المنطقة، وتابع: “هذه الوثيقة أخمدت نيران الفتنة وأصبح مجتمع التضامن يعيش في سلام وأمان بين القبائل”.

وتابع: “كما ﻭﻗﻌﺖ ﻗﺒﺎﺋﻞ (ﺍﻟﻌﻴﺎﺗﻘﺔ، ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ، ﺍﻟﻄﻮﻗﻴﺔ، ﻭﺍلأﺳﺮّﺓ) في أبريل الماضي ﻋﻠﻰ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺍﻟﺘﻲ أنهت ﺻﺮﺍﻋﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻣﺘﺪ لأكثر من عام في محلية (أبو كرشولا) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻄﻨﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ السكانية، وفي العام الماضي وﻗﻌﺖ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺗﻨﺴﻴﻘﻴﺔ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﺠﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وثيقة عهد ﻭﻣﻴﺜﺎﻕ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺎﺕ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ عقب الأحداث التي وقعت بمدينة كادقلي بسبب سرقة مواشي وتسببت في مقتل (26) شخصاً وإصابة (19) آخرين”.

ويعول مواطنو المناطق التي شهدت نزاعات في ولاية جنوب كردفان على جهود الناشطات والناشطين ومنظمات المجتمع المدني والأهلي في إنهاء الصراعات القبلية وتعزيز السلم الاجتماعي على تجاوز آثار الحرب لتتعافى المجتمعات، بما يسهم في تمتع تلك المجتمعات بالخدمات والتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *