دعمًا لمشروع السودان الجديد.. رايات مبادرة نبذ العنصرية والجهوية تطوف الولايات
الخرطوم: آيات مبارك
امتداداً لمبادرة (شباب نيالا للتعايش السلميّ) التي وجدت رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي، التقط (شباب الخرطوم قفاز المبادرة تحت شعار (كل- أجزائه لنا_ وطن) والتي حوت رسالتين لشباب نيالا): من شباب الخرطوم إلى شباب نيالا رسالتكم وصلت، وأخرى إلى شباب بورتسودان: من شباب الخرطوم إلى شباب بورتسودان استلموا الراية )وانطلق الموكب من مقر معرض الخرطوم الدولي في بري إلى شارعي النيل ثم الستين والذي شارك فيه عددٌ كبيرٌ من أصحاب الدراجات الهوائية والنارية والسيارات.
تلك المبادرة التي انطلقت من نيالا يتقدمها قيادات المجتمع المدني والمثقفين والناشطين من أبناء نيالا مع مكونات الولاية وكافة قطاعات المجتمع بهدف إخماد الفتنة وإطفاء نيران النزاعات تحمل شعارات (وطن يسع الجميع) ، و(لا للقبلية)،(نتقبل بعض)، (كلنا أهل) ، و (كل أجزائه لنا وطن)، وعدد من الشعارات التي تدعو للتوافق وتجاوز الشقاق.
من الخرطوم سلام
بعدها كتب المذيع حذيفة عادل، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) داعياً شباب الخرطوم: لقد رأينا شباب نيالا يقدمون أروع الأمثلة منادين بأعلى صوتهم أنّ السودان يسع الجميع وأن التعايش السلمي هو ما يرتقي بالأمم وأنه لن نفلح مع العنصرية.
ودعا حذيفة، شباب الخرطوم لاستلام الراية من شباب نيالا، والتقى الجمع في يوم السبت الماضي أمام معرض الخرطوم الدولي رافعين الشعارات التي تناهض العنصرية تدعو إلى لم الشمل ومن هناك انطلق الموكب .
من (حلفا لي كاودا)
وكتب الإعلامي عمار أبو شيبة، على صفحته الشخصية: هنا في مقرن النيلين كان الرد بحضور واسع ومشاركة قوية ورسائل غاية في الوطنية والسمو بروح الوطن والتعالي فوق الضغائن والشتات.
وأضاف: تأتي المبادرة خير رد على تفرق السياسيين والكيانات المطلبية ودليل على أننا من رحم واحد لأرض بكر وهبتنا الخير والطيبة، هنا إشارة واضحة بل يقين أن شباب هذه البسيطة هم سندها وأملها بالاتحاد ودعم مشروع السودان الجديد بعيداً عن العنصرية والجهوية والقبلية التي أرهقتنا وأكسبتنا الفتن والضياع. والتقينا دون غطاء سياسي إحساساً بمسؤوليتنا تجاه الوطن .وحيا الشهداء الأبرار قائلاً: كنا نمني النفسَ بوجودكم معنا روحاً تمشي بين الناس، لكن كنتم حضوراً بالفكرة التي دفعتم أرواحكم ثمناً ومهراً غالياً من أجل أن يكون الوطن في حدقات العيون وهذا وعدنا الصادق لكم طبتم وطابت أرواحكم يا من جلبتم لنا الحرية.
وقال المذيع حازم حلمي، في بث مباشر على (فيس بوك): شكراً شباب نيالا رسالتكم وصلت وشباب الخرطوم يسلمون الراية لشباب بورتسودان، وطالب حازم الشباب بشرط واحد هو تقبلنا للآخر هو المقابل الأول لسودانٍ خالٍ من الحروب.
وذكر عضو مبادرة شباب نيالا محمد السموأل: لا للقبلية، لا للعنصرية كلنا أهل).
وقال محمد السموأل، لـ (مدنية نيوز) اليوم: جاءت بداية الفكرة من جلسة تشاورية نحن كشباب من منطقة (وادي برلي) بنيالا متسائلين من خلالها (لماذا ومع كل صباح يأتينا نبأ وفاة أحد أصدقائنا بسبب خلاف قبلي؟، ولماذا صار أقصى الطموح هو مغادرة البلاد؟، لذلك جعلنا نبذ القبلية هو أول محطاتنا باعتبارها سبباً للحروب، وأضاف محمد السموأل: (ليس لدينا أي انتماء سياسي ومكتبنا هو الشارع).
وتابع أن للمبادرة طرق عديدة لنبذ القبلية منها التنافس حول كأس للفروسية يضم كل القبائل وحالياً نعمل على كيفية تقبل فرق لون البشرة عبر عدد من الأفكار والبرامج.