برنامج الأغذية العالمي يستأنف عملياته بشمال دارفور بعد الهجمات والنهب
الخرطوم: حسين سعد
اعلن برنامج الأغذية العالمي، استئناف عملياته جزئياً في شمال دارفور بعد أكثر من شهر من التعليق في أعقاب سلسلة من الهجمات، ونهب جميع مستودعاته الثلاثة بالفاشر في أواخر شهر ديسمبر 2021.
وأوضح البرنامج في بيان صحفي، أنه تم استئناف برامج التغذية للأطفال والحوامل والمرضعات المصابين بسوء التغذية بالإضافة إلى برنامج الوجبات المدرسية في المنطقة، حيث يهدف برنامج الأغذية العالمي إلى الوصول إلى 122,600 شخص بالدعم التغذوي و321,000 من أطفال المدارس بوجبات مدرسية.”
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري بالسودان، إدي رو: “أولوية برنامج الأغذية العالمي هي ضمان حصول الأطفال الأكثر جوعًا على الغذاء، وحصول الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية على العلاج الذي يحتاجون إليه.” وأضاف “نأمل أن تسمح لنا الظروف الأمنية بمواصلة عملنا. ونحث جميع الأطراف على الاستمرار في توفير الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني وحماية الأصول والإمدادات الإنسانية حتى نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة.”
وتابع: (نظراً لأننا نواجه عاماً من الاحتياجات غير المسبوقة على مستوى العالم، فإن ضمانات الوصول الآمن بالإضافة إلى زيادة الموارد يعتبر أمراً حيوياً لإنقاذ الأرواح في السودان).
ويستأنف برنامج الأغذية العالمي تدريجياً المساعدات الغذائية العامة لنحو 362,000 لاجئ ونازح باستخدام التحويلات النقدية. بيد أن النقص الكبير في التمويل البالغ 285 مليون دولار أمريكي للأشهر الستة المقبلة (مارس – أغسطس 2022) يهدد العمليات والأرواح. واردف: (قمنا بترتيب الأولويات لضمان تلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفًا في السودان، ولكن حتى مع ترتيب الأولويات، فإنه من المتوقع أن تنفد مخزونات الغذاء والنقد اعتبارًا من شهر أبريل في جميع أنحاء البلاد. ودون الحصول على تمويل جديد، قد لا يكون أمام البرنامج خيارا سوى إجراء المزيد من التخفيضات في المساعدات.
الجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم، تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.