الجمعة, يوليو 26, 2024
مقالات

أما آن الأوان للتقدم الجماعي؟ (7-8)

بقلم: منذر مصطفى

يعكس الدور المتطور للقيادات السياسية الوسيطة في السودان؛ تطورات إيجابية وتحديات مستمرة، إن مساهماتهم في تمكين الشباب وتمثيل المرأة وبناء السلام تستحق الثناء ومع ذلك، فإن معالجة التحديات المرتبطة بديناميكيات السلطة وضمان الوصول إلى الموارد أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم لمواصلة لعب دور تحويلي في المشهد السياسي المتغير، وأوكد مرة أخرى على أهمية التقدم الجماعى الذى لن يحدث بدونهم، وأن الاعتراف بإمكانياتهم في تشكيل مستقبل أكثر شمولاً وإنصافاً، ليس ضرورياً فقط في هذه المرحلة ولكن لابد أن يتبع بتبنى نهج مقدس لإشراكهم في العمليات والتفاعلات السياسية، مدفوع بقلب مفتوح، ومعالجة مخاوفهم المرتبطة بتاريخ من التلاعب باحلامهم وأشوق من يمثلونهم.

في المشهد الديناميكي الحالى، يبزغ فجر حقبة جديدة، مما يجلب عدداً لا يحصى من الفرص والتحديات، وفي المقدمة هناك احتمال لتمكين الشباب، وضخ وجهات نظر جديدة وحيوية في الساحة السياسية، بما في ذلك من خلال المبادرات التي تركز على الإرشاد والتدريب على القيادة التى يمكنها تمهيد الطريق لمشاركة نشطة للشباب في عمليات صنع القرار، وفي الوقت نفسه، تشير الخطوات الواسعة في تمثيل المرأة لوسيلة واعدة بمزيد من التمكين، وسيكون كسر الحواجز بين الجنسين وتفكيك الممارسات التمييزية أمراً محورياً، وفي عالم بناء السلام، يجدون أنفسهم على مفترق طرق أمام فرصة حاسمة، إن مشاركتهم في عمليات السلام هي المفتاح لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وتعزيز المصالحة الدائمة، كما تعتبر الاستراتيجيات التي تشمل التدريب على حل النزاعات والتعاون مع الجهات الفاعلة الدولية أمراً بالغ الأهمية لتحقيق النجاح، ومع ذلك وسط هذه الفرص تكمن التحديات؛ ولابد من التعامل مع الديناميكيات المعقدة للسلطة والنفوذ، وتقاطعتها مع طموحاتهم المبررة لخلق مشهد سياسي أكثر شمولاً، ويتطلب التغلب على القيود المفروضة على الموارد؛ إقامة شراكات استراتيجية وزيادة التمويل، مما يضمن تضخيم الأصوات المهمشة، ولا تزال الفوارق بين الجنسين تشكل تحدياً، مما يتطلب بذل جهود متواصلة لإزالة العقبات النظامية، وكما تشكل المبادرات التي تدعم المرأة في الأدوار القيادية وإنفاذ سياسات المساواة بين الجنسين خطوات حاسمة إلى الأمام، بالإضافة إلى ذلك يظل التمثيل الفعال للمجتمعات المهمشة نقطة أساسية، مثلها مثل التدابير الاستباقية التي تشمل قادة المجتمع المحلي، وكيف انها تشكل ضمانة لوجود نسيج سياسي متنوع وتمثيلي.

ولتعزيز فعالية القيادات الوسيطة، أوصى باتباع نهج متعدد الأوجه، تعطي فيه المبادرات الأولوية للتدريب الشامل، وخاصة في مجال الوعى السياسي، الحقوقى والانتخابي والتفاوض وحل النزاعات، واقترح السياسات، لتمكين القادة من سد الفجوات وتسهيل الحوار، وينبغي تضخيم الدعوة إلى السياسات التي تعزز التمثيل الشامل، مع التركيز على المساواة بين الجنسين والوقوف على تنفيذها، ويمكن لجهود تعبئة الموارد، بما في ذلك التعاون الدولي، أن تخفف من القيود المالية، أن تعدد برامج تمكين الشباب واستراتيجيات المشاركة المجتمعية أمراً محورياً لتعزيز البيئة السياسية الموائمة، وينبغي متابعة الضغط على سلطة الامر الواقع لاحترام حقوق الإنسان، مصحوبة بحملات توعية عامة لتسليط الضوء على تأثير أبطال الديمقراطية الإيجابي والحتمي، والشروع فوراً في بناء جبهة سياسية لإنهاء الحروب وبدء إنتقال جديد، يشكلون محورها.

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *