الثلاثاء, يونيو 17, 2025
تقاريرسياسةمجتمع

بالموت والأمية وسوء التغذية : أطفال السودان يدفعون ثمن الحرب

نيروبي : مدنية نيوز

دفع الملاييين من أطفال السودان أرواحھم، وطفولتھم وتعليمھم ثمنا لحرب تجاوزت العاميين ، عامان وبالا على الأطفال ، إغتصبت فيھا الطفلات في السادسة من عمرھن وحرم الملاييين من تعليمھم وشردو من ديارھم ، أصبح الأطفال بأمر الحرب متسولين ، جائعون ، آمييون ،مرضى بسوء التغذية وجميع الإنتھاكات الأخرى .

اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، كشفت  عن حصيلة جديدة حول الوفيات وسط الأطفال بسبب سوء التغذية، حيث بلغت 45 ألف حالة وفاة منذ اندلاع النزاع ، وتوقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، أن يعاني 3.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام، منهم 770 ألف طفل يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم الذي يجعل الأطفال أكثر عرضة للوفاة من المرض بمقدار 11 مرة.

الموت ليس وحدھ الذي قضى على أحلام الأطفال في السودان وحياتھم  ، خطر الامية لازال يلاحق جيل بأكملھ حيث قالت اليونسيف أن أكثر من 16 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدة، ونحو 17 مليون طفل خارج المدرسة منذ عامين. وتواجه الفتيات مخاطر جسيمة، بما فيها العنف الجنسي والاتجار والزواج القسري.

وأشارت مديرة برامج الطوارئ في منظمة اليونيسف لوشيا إلمي في تصريحات صحفية بجنيف  أن السودان يخاطر بفقدان جيل كامل من الأطفال، مشيرة إلى أن أطفال السودان محاصرون في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ويعصف بهم الصراع والنزوح والجوع ، وأضافت لوشيا أن الأطفال يقتلون ويُشوهون ويُهجرون، مع الإبلاغ عن انتهاكات جسيمة يوميا. ويواجه الكثيرون منهم خطر التجنيد والاستخدام من قبل الجهات المسلحة وعمالة الأطفال والزواج المبكر. أما الخسائر النفسية فهي مدمرة، فقد ترك الصراع والفقدان والنزوح الأطفال يعانون من القلق والاكتئاب والصدمات.

شھيد كل ساعة .

من جهتها قالت عضو اللجنة التمهيدية -فرعية خصوصي أم درمان- أديبة إبراهيم السيد، لـ “سودان تربيون”، إن “حصيلة حالات الإصابة بالأمراض وسط الأطفال ارتفعت بصورة كبيرة نتيجة لاستمرار الحرب، كما توفي 45 ألف طفل بسبب سوء التغذية منذ اندلاع النزاع”.

وأشارت إلى أن اللجنة رصدت وفاة طفل أو طفلين كل ساعة بمخيم كلما بجنوب دارفور ومخيم زمزم بشمال دارفور ومراكز الإيواء في مدينة أدري شرقي تشاد التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين.

أفادت بأن رصد وفاة طفل أو طفلين كل ساعة يشمل مراكز الإيواء البعيدة عن الخدمات

وكشفت أديبة إبراهيم السيد عن إصابة أكثر من 286 ألف طفل بسوء التغذية الذي أودي بحياة 166 ألف رضيع من حديثي الولادة.

وأفادت بأن الحصار المفروض على ولاية جنوب كردفان أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة بمرض السل وسوء التغذية إلى 340 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 16 عامًا.

وذكرت أن 178 ألف طفل توفوا جراء الإصابة بالكوليرا، كما أصيب 477 ألف طفل بمرض الحصبة و359 ألف طفل بمرض البروجين و122 طفلًا بشلل الأطفال.

وأرجعت أديبة انتشار هذه الأمراض إلى ضعف المناعة الناتجة عن سوء التغذية وعدم توفر الرعاية الصحية والازدحام في دور الإيواء ومخيمات النزوح وشح المياه ونقص الغذاء.

حرمان من التعليم

ويستمر الأطفال في دفع الثمن الأعلى لأزمة ليست من صنعهم، وعلى نحو متزايد بحياتهم،حيث يعد السودان الآن  بحسب اليونسيف أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، حيث فر 3 ملايين طفل من العنف واسع النطاق بحثًا عن الأمان والغذاء والمأوى والرعاية الصحية – معظمهم داخل السودان – بينما لجأ مئات الآلاف إلى مخيمات مؤقتة مترامية الأطراف في الدول المجاورة، وألتقت مدنية نيوز بالطفلة ميادة القادمة مع أسرتھا من الفاشر ،وقالت ان الحرب حرمتھا  من دراستھا حيث كانت تدرس في الصف السادس الإبتدائي بمدرسة الحميراء بالفاشر ،  و أفقدتھا فرصتھا في التعليم حيث لن تذھب بعد وصولھا الي الولاية الشمالية محلية  الدبة الى المدرسة ولا تعلم ھل يمكن ذلك؟  ، وتضيف لايوجد احد في مركز الايواء الذي لجأت اليھ يذھب الى المدرسة ولم يتوجيھنا الى ضرورة الذھاب الى المدرسة .

ميادة واحدة من مئات من الطالبات التي حرمن من تعليمھن بسبب النزوح المتكرر تارة وبسبب عدم استيعابھن في المدراس بمناطق استقرارھن تارة اخرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *