ورشة تدريبية للمجتمعات المحلية في النيل الأزرق عن المشاركة الديمقراطية
الدمازين: هويدا من الله
شهدت ولاية النيل الأزرق ورشة تدريبية حول تطوير المجتمعات المحلية للمشاركة في عملية التحول الديمقراطي بالسودان، وأقيمت الورشة بحضور ممثلين للجماعات المطلبية في قضايا (السدود، النزوح، والتعدين).
ونُظمت الورشة من قبل منظمة جسر السلام بالشراكة مع الوكالة الدولية للتنمية، في أيام (6-7-8) يناير الحالي بقاعة الإدارة الأهلية بالدمازين بهدف دعم عملية التحول الديمقراطي والحكم الرشيد والعمل على تهيئة المناخ السياسي للمشاركة في العملية الديمقراطية.
مشاركة المجتمعات المطلبية
وقال ميسر الورشة د. حسن حمزة لـ(مدنية نيوز) أمس، إن الهدف الأساسي من الورشة هو تدريب مجتمعات النيل الأزرق على المشاركة في العملية الديمقراطية والحكم الرشيد، لضرورة مشاركة تلك المجتمعات في التحول الديمقراطي، وأضاف: (لذلك كان لابد من تمليك تلك المجتمعات والمعرفة الكافية وتهيئتها خاصة الجماعات المطلبية في قضايا مثل (السدود، النزوح، والتعدين)، بالمفاهيم المتعلقة بالمشاركة الديمقراطية حتى يستطيعوا تحديد كيفية مشاركتهم في التحول الديمقراطي.
وأوضح حسن، أن الورشة تناولت عدة مفاهيم أساسية مثل الديمقراطية تعريفها وسماتها وعناصرها، الانتخابات تكييفها القانوني وشروطها ومعاييرها النزيهة، بالإضافة إلى حقوق الإنسان باعتبار أنها تعزز من العملية الديمقراطية.
وتابع أن الهدف من تناول تلك الموضوعات هو تعريف المجموعات المطلبية بكيفية دعم التحول الديمقراطي من خلال عمل المجموعات في الورشة وقياس المعرفة التي اكتسبوها خلالها باعتبارهم مجموعات قاعدية.
الاستفادة من فرص السلام
ومن جانبه ذكر مسؤول البرامج بمنظمة جسر السلام سيف النصر من الله، في إفادة لـ(مدنية نيوز) أن الورشة استهدفت النازحين الذين لم يجدوا حظهم من التدريب والتأهيل لمناقشة قضاياهم والتطوير من قدراتهم حتى يكونوا فاعلين في عملية التحول الديمقراطي في الفترة الانتقالية.
وأشار مسؤول البرامج بمنظمة جسر إلى أهمية الاستفادة من الفرص الكبيرة التي أتاحتها اتفاقية السلام مثل التعويضات الفردية والجماعية والعودة الطوعية وغيرها من مكتسبات السلام التي إذا لم يسبقها تدريب على كيفية المطالبة ستضيع تلك الحقوق المشروعة (طبقاً لتعبيره).
وأردف: لذلك قمنا بعمل اجتماعات تشاورية عن كيفية الاختيار فتم اختيار (4) محليات وهي (باو، التضامن، قيسان، والكرمك)، لتدريب المشاركين على كيفية تحديد مشاكلهم وتعريفها وتوصيفها وعمل (تشبيك) بينهم لتطوير الآليات التي تمكنهم من حل تلك المشكلات.
وزاد أن الغرض الثاني من (التشبيك) هو تمتين العلاقات بين المشاركين وتكوين شبكة للنازحين لمعرفة معايير المحاسبة والمساءلة والشفافية وللتعبير عن قضاياهم بطريقة ديمقراطية بوسائل سلمية، ولفت إلى أن ذلك هو دور منظمات المجتمع المدني لدعم المجتمعات وشراكتها في التحول الديمقراطي.
ضغط و(تشبيك)
ومن جهته أبان المتدرب من محلية باو نبيل عبدالشافع، أن الفائدة من هذه الورشة تمثلت في معرفة المصطلحات التي تمت مناقشتها وكيفية عمل مجموعات الضغط والتشبيك بين النازحين والتعريف بالبنود التي تحفظ حقوق النازحين في اتفاقية السلام.
وفي السياق قالت النازحة المتدربة من محلية (الكرمك) حكمة يوسف، إن ورشة التحول الديمقراطي والحكم الرشيد هي الورشة الأولى التي تشارك فيها، وإنها تعلمت الكثير عن المشاركة في التحول الديمقراطي من خلال تلك الورشة.