مواجهة بين برمة ناصر وثوار حول معالجة الوضع الراهن بالسودان
الخرطوم: أيمن سنجراب
شهد عرض القراءة القانونية التحليلية للمبادرات والمواثيق المقدمة من كيانات المجتمع المدني والأكاديمي، حول الوضع السياسي الراهن بالسودان، مواجهة بين الرئيس المكلف لحزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، ومشاركون في العرض، واحتج مشاركون ومشاركات على حديث برمة حول المخرج من الوضع الحالي، وشددوا على المضي في طريق خط لجان المقاومة (لا تفاوض، لا شراكة، لا مساومة).
ورأى الرئيس المكلف لحزب الأمة القومي في العرض الذي أقامه مركز ساس الحقوقي للتدريب القانوني بقاعة الشارقة أمس، أن الأوضاع في السودان تمضي نحو الفوضى المدمرة، وأن المطلوب هو أيجاد مخرج مما وصفها بالأزمة، وقال: (نريد إيقاف هذا الانقلاب والرجوع للشرعية الدستورية، فكيف ننهي الانقلاب ونشكل حكومة مدنية ونكمل مهام الفترة الانتقالية؟).
وأشار برمة، إلى أن جميع المبادرات متوقفة، وأن هناك مبادرة واحدة يمضي العمل فيها هي المبادرة التي تقودها الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد، وتساءل عن كيفية تطوير تلك المبادرة، ووقف نزيف الدم، ولفت لحديث قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن ضرورة حصولهم على ضمانات لتسليم الحكم والعودة للثكنات.
ولفت الرئيس المكلف لحزب الأمة القومي، لضرورة استلام الحكم من العسكريين وإقامة حكم مدني، وذكر: (كيف نرجع البلاد للوضع الديمقراطي السليم ووقف الدماء؟)، وأجاب على ذات التساؤل بقوله: (هذا يمكن أن نحققه بالكتلة الوطنية الكبيرة)، ودعا للنظر للأمور بطريقة عملية، وتابع: (دعونا نعرف أين نحن، نحن في مرحلة نكون أو لا نكون، فلنوحد كلمتنا ونتوافق للحفاظ على الوطن ونتوحد).
ووجد حديث برمة ناصر، اعتراضاً من قبل العديد من المشاركات والمشاركين الذين شددوا على ضرورة عدم التفاوض مع العسكريين، وتجنب تكرار تجربة الفترة الانتقالية قبل انقلاب (٢٥) أكتوبر الماضي، والالتزام بخط لجان المقاومة المتمثل في اللاءات الثلاث (لا تفاوض، لا شراكة، لا مساومة).
ورداً على حديث الرئيس المكلف لحزب الأمة القومي قدّم الفنان الخير أحمد آدم، مقاطع من قصيدة الشاعر محمد طه القدال منها: يا ولدي الدروب شقاقة بحر التيه.. ليك درب ولا دربين مساك الدروب ضهاب.. ليك قلب ولا بالين سواي القلوب كضاب… شق يا ولدي بحر التيه بتدردر وتتودر.. .. قتليك العليك أدرابو لا تنغش ولا ترضابو لا تنغش…..روح يابا.. وأبقى قفاك لا تعاين .. ولا تعاين على موطاك.. ولا تندم على خطواً تملي مشيتو لي قدام)، في إشارة إلى التمسك بمواصلة الفعل الثوري إلى حين إسقاط الانقلاب.
وأمن مشاركون ومشاركات على تجنب تكرار أخطاء الفترة الانتقالية الماضية وعدم مشاركة العسكريين في السلطة، والتمسك بالحكم المدني الخالص باعتبار أن السلطة لم تكن في يد المدنيين خلال فترة ما قبل الانقلاب التي شهدت العديد من الانتهاكات.