البنك الدولي يوقع اتفاقية مع برنامج الأغذية لتمويل شبكة الأمان في السودان
الخرطوم: مدنية نيوز
وقع البنك الدولي، بطلب من المجتمع الدولي، اليوم الخميس اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، لتوفير تمويل مباشر لتنفيذ مشروع شبكة الأمان الطارئة الجديد في السودان، بواسطة برنامج الأغذية العالمي.
وقال البنك الدولي في بيان صحفي تلقت (مدنية نيوز) نسخة منه اليوم الخميس، إن إيقاف المدفوعات من قبل البنك الدولي لجميع مشاريعه لحكومة السودان لا يزال قائما اعتبارًا من 25 أكتوبر 2021 وحتى تاريخه، مضيفا انه في الوقت نفسه، يشعر المجتمع الدولي بالقلق إزاء تزايد انعدام الأمن الغذائي والمخاطر الإنسانية في البلاد، وظل يعمل مع البنك الدولي لإيجاد سبل مناسبة لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني.
وأوضح البنك، ان المشروع الجديد يستجيب لانعدام الأمن الغذائي الشديد في السودان الناجم عن ضعف الحصاد، وارتفاع أسعار الغذاء العالمية. منوها الى انه بتمويل من الصندوق الاستئماني للمانحين لدعم الانتقال والتعافي في السودان؛ يهدف المشروع إلى توفير التحويلات النقدية والغذاء لأكثر من مليوني مستفيد يعانون من انعدام الأمن الغذائي في 11 ولاية في السودان بناءً على مسح الضعف والهشاشة الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي. وأضاف: (أصبح هذا الدعم ممكنًا بفضل مساهمات من الإتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا والمانيا والسويد، والمملكة العربية السعودية وهولندا والنرويج وكندا وإيطاليا، وفنلندا وإسبانيا وأيرلندا، وصندوق الدولة وبناء السلام.
وأِشار البنك إلى انه “بينما لا يزال التمويل بموجب الاتفاقيات الموقعة مع حكومة السودان موقوفا مؤقتًا، يسعد شركاء التنمية بتقديم الدعم المباشر للشعب السوداني خلال هذا الوقت الحرج. وهذا يتماشى مع استراتيجة البنك الدولي للهشاشة والصراع والعنف التي تركز على حماية رأس المال البشري للفئات الأكثر ضعفاً في أوقات الأزمات”.
وقال المدير الإقليمي للبنك الدولي لإريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان والسودان، عثمان ديون: “أي قرار باستئناف التمويل للحكومة السودانية سيتخذ بعد تقييم الوضع. ويواصل البنك الدولي مراقبة الوضع عن كثب ولا يوجد موعد محدد بعد لمثل هذا القرار.”
وسيتم توجيه الأموال فقط من خلال برنامج الغذاء العالمي لتوسيع نطاق الاستجابة لتوفيرالأمن الغذائي وتقديم الدعم المباشر للفئات الأكثرضعفاً في السودان. وستعطى الأولوية للنساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة، كما سيتم تقديم الدعم في المقام الأول من خلال التحويلات النقدية. حيثما أمكن، وسيتم تحويل المدفوعات عبر الهاتف المحمول إلى المستفيدين، بجانب اتخاذ تدابير محددة للوصول إلى السكان في المناطق النائية حيث لا تتوفر خدمات الإنترنت، منوها الى انه عندما لا يستطع المستفيدون شراء أغذية كافية من الأسواق المحلية، سيحصلون على مساعدة غذائية مباشرة بدلاً عن التحويل النقدي.